المصرى البورسعيدى من الأندية الشعبية الكبيرة التي يشجعها عدد ضخم من الجماهير، وتحظى باهتمام كبير من الإعلام وخرج من جدرانه نجوم كثيرون لهم صولات وجولات في الكرة المصرية.
كل فترة يعيش النادى البورسعيدى أزمات؛ بسبب المشاكل المالية لعدم وجود موارد ثابتة للصرف على الكرة التي باتت تستنزف أموالا طائلة في ظل ارتفاع أسعار اللاعبين بشكل كبير، ومهما كانت القوة المالية لأي رئيس ناد أو مجلس إدارته سيكون في أزمات، ورغم جهود سمير حلبية، الرئيس الحالي، لكنه لم يستطع التحمل خاصة مع مشاكل المدربين واللاعبين الأجانب الذين لهم مستحقات، واشتكوا للفيفا، ووصل الحال للتمرد والتذمر حتي عاد حسام حسن للقيادة الفنية، ونجح في لم شمل الفريق والتف الجمهور حوله وعاد الفريق للانتصارات بعد جلسات تحفيزية وروح الفوز التى يبثها حسام للاعبين.
حسام حسن نجح في عودة ثقة وبث روح لكن هذا مؤقت؛ لأن اللاعبين والجهاز الفني سيطالبون بمستحقاتهم ومكافآتهم والجمهور سيطالب بالمنافسة على البطولات والعودة للبطولات الأفريقية، وهذا كله يحتاج أموالا طائلة تتطلب وجود آليات للموارد المالية التي تغطى هذه المتطلبات، ولعل الجلسات الأخيرة في بورسعيد ووجود كامل أبو علي رئيس النادى الأسبق، وعودته للصورة والترشح بقائمة قوية تضم أشخاصا أصحاب فكر؛ مثل ياسر يحيي، الرئيس السابق للنادى، يؤكد وجود خطة للنهوض بالمصرى وتوفير موارد تحافظ على استقراره مستقبلا.
ولعل البحث عن موارد مالية ثابتة للمصرى هو الهدف المطلوب والذي يجب أن يسعى إليه كامل أبو علي حال توليه المسئولية؛ لأنه سيحل مشكلة أزلية تسببت فى كل الأزمات للنادى البورسعيدى طوال تاريخه.