يظل "الالتحاق بكلية الشرطة" حلم يراود الكثير، منذ نعومة أظافرهم، وحتى حصولهم على الثانوية، وكلهم أمل في الالتحاق بـ"مصنع الرجال"، والانضمام لجهاز الشرطة، لأداء الواجب المقدس.
الملفت للانتباه هذا العام، أنه تم التوسع في ضم خريجي التخصصات المختلفة من الكليات، فضلا عن الرغبة في ضم خريجي كليات الحقوق والاستفادة مما تعلموه من مواد قانونية، وتخصيص مساحات للعنصر النسائي، الذي يساهم بقوة في جهاز الشرطة، حيث لم تعد الشرطة النسائية منظر جمالي بالداخلية، ولكنها تؤدي عملها بقوة، وتساهم في خلق أجواء آمنة بالمجتمع.
الرائع في الأمر، تلك التيسيرات التي وجه بها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، هذا العام، للطلاب الراغبين في التقدم للالتحاق بكلية الشرطة، أبزرها طباعة كتيب يحتوى على جميع الإجراءات اللازمة للتقدم للالتحاق وكافة الاستفسارات المتعلقة بالتقديم ويتم تسليمة ضمن ملف الالتحاق، ويتم إعلان نتائج جميع الاختبارات الخاصة بالطلبة المتقدمين وتحديد مواعيد الاختبارات من خلال موقع الوزارة، وذلك تيسيرا على الطلبة وأولياء الأمور في متابعه نتائج أبنائهم دون تحميلهم مشقة السفر للقاهرة للوقوف على هذه النتائج من مقر أكاديمية الشرطة، فضلًا عن توفير منافذ لاستخراج الوثائق المطلوبة من المتقدمين "صحف الحالة الجنائية- القيد العائلي"، وتوفير منافذ لبيع "الطوابع والدمغة، نسخ الأوراق، التصوير الفوتوغرافي الفوري"، واعداد مركز لخدمة الطلبة المتقدمين داخل لجان قبول الطلبات للتيسير عليهم.
ومما لا شك فيه، فإن أكاديمية الشرطة المصرية تُعد صرحا علميا أمنيا شامخا حملت على مر التاريخ مشعل العلم في خدمة الأمن، فهي ملحمة الوطنية ومصنع الرجال، والمتتبع لتاريخ أكاديمية الشرطة يكتشف أنها لم تتوقف عن الوفاء برسالتها في إعداد وتأهيل رجال الشرطة المؤهلين على أعلى مستوى تعليميًا وتدريبيًا وبحثيًا فهي من أقدم أكبر أكاديميات الشرطة في العالم وهي الأولى على المستوى الإقليمي صاحبة الريادة والمكانة على كافة المستويات والأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.