مؤكد أن فلسفة الرعاية الاجتماعية قائمة على قيم حقوق الإنسان، فهى تكفل تنمية الإنسان عبر تلبية احتياجاته الإنتاجية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والثقافية، وهذا ما يحرص عليه الرئيس السيسى منذ توليه المسؤولية، فمن ينكر الجهود المبذولة لحماية الفئات الأولى بالرعاية منذ 2014 رغم التحديات والتهديدات، وخير مثال ما فعلته الدولة المصرية من إجراءات الحماية الاجتماعية أثناء جائحة كورونا التى خلقت واقعا صحيا واقتصاديا واجتماعيا صعبا، لكن الدولة كانت عند حسن ظن مواطنيها، وها هى من جديد تثبت بالدليل القاطع انحيازها للمواطن لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، جراء الحرب الأوكرانية، من خلال عدة قرارات مهمة اتخذها الرئيس كلها تصب فى برامج الحماية الاجتماعية.
وأعتقد، أن أهم ما فى هذه القرارات الرئاسية، أنها بمثابة خريطة واضحة وشاملة لدعم كافة الفئات الأولى بالرعاية، وما ساعد على ذلك امتلاك الدولة الآن قاعدة بيانات ضخمة تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية، ومن المقدر أيضا أن هذه القرارات استهدفت كافة الشرائح ولم تستثن أحدا، حيث تضم العاملين فى الجهاز الإدارى راتبهم أقل من 2700 جنيه، وكذلك أصحاب المعاشات راتبهم أقل من 2500 جنيه، خلاف ضم مليون أسرة لبرنامج تكافل وكرامة ليبلغ عدد المستفيدين 20 مليون مواطن من هذا البرنامج، وكذلك ضم 9 ملايين أسرة لبرنامج المساعدات الإنسانية بتكلفة 6 مليارات جنيه، غير تحقيق الأمن الغذائي من خلال توزيع كراتين غذائية بنصف الثمن، كل هذه القرارات مؤكد أنها تستهدف الجميع، وستكون بمثابة درع للمواطن لمواجهة الأزمات.
فقولا واحدا، هذه القرارات، وإصرار الدولة المصرية على استكمال المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية، هدفه من الدرجة الأولى تحقيق الاندماج المجتمعي، من خلال حماية الفئات الأولى بالرعاية، ودعم ريادة الأعمال لإتاحة فرص لتشغيل الشباب مع التركيز على شباب المناطق الأكثر فقرًا، وتحقيق التوازن فى التوزيع الجغرافى للخدمات، وهذا ما نجده الآن على أرض الواقع في تطوير الريف المصرى اجتماعيا وصحيا وخدميا وثقافيا، إضافة إلى النجاحات التي حققتها الدولة المصرية من خلال تنفيذ عدة مبادرات رئاسية خلال السنوات الماضية، كانت من شأنها رفع المستوى المعيشى والصحى والاقتصادى لفئة محدودى الدخل، فهل ننسى ما حققته مبادرة 100 مليون صحة ونجاحها فى القضاء على وباء فيروس سى بشكل أذهل العالم بعد فحص أكثر من 50 مليون مواطن، وكذلك مبادرات صحة المرأة، والانتهاء من قوائم الانتظار، والإسراع فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل والكثير من المبادرات والمشروعات التي تسر أعيننا جميعا، ونحن نرى في كل طريق ومنطقة سواعد العمل في كل ربوع المحروسة، تبنى وتعمر وتصلح ما أفسدته الأيام والإدارات خلال العقود الماضية.
وختاما.. ستظل ما تفعله الدولة المصرية من إنجازات فى كافة القطاعات مفخرا لنا جميعا، وبإذن الله تعالى ستبلغ هدفها بنجاح فى مواجهة كافة التحديات العالمية، و رغم كل المطبَّات والعقبات التى يصطنعها المتربصون وقوى الشر بها لإشغالها وإعاقتها عن تحقيق أحلامها ورفاهية شعبها.. حفظ الله مصر وشعبها..