شجرة أمام كل بيت.. اتحضر للأخضر

فى عودة للحديث عن التغيرات المناخية الحادة، التى تتسارع بملاحقة الأرض ومن عليها وما بباطنها، لتشكل خطورة بالغة على حياة البشر أجمعين. كنت قد انتويت بعد زيارة قريبة لأوروبا أن أكتب عن المساحات الخضراء الشاسعة التى تتخللها المباني، والتى أعلم جيداً أنها بفعل الطبيعة والمناخ والأمطار المستمرة طوال العام. ولكن.. هناك من الاهتمام البشرى بهذه الطبيعة الربانية ما يحفظ جمالها، ويزيد من غزارتها، ويحافظ على سلامة وصحة نموها، وهذا ما كنت أود أن أطرحه، فى مبادرة لزرع "شجرة أمام كل بيت". فلو تمت توعية المواطنين جيدا بأهمية هذه الشجرة وتلك الرقعة الخضراء، التى كلما زادت أنقذت جزءا من حياة البشر فى مواجهة الزيادة بالانبعاثات الكربونية التى تمتصها النباتات، وزيادة نسب الأكسجين الذى يحتاجه الإنسان، أى أنها بمثابة رئة ومتنفس لا غنى عنه، تحديدا بعدما أدركنا أنها ليست فقط مظهر من مظاهر الجمال، لكنها سبب من أهم أسباب الحياة. فماذا لو زرع كل مواطن بكل بقعة من أرض مصر شجرة أمام منزله، واعتنى بها، لتزداد الأشجار رغم قلة الأمطار وتتسع البقع الخضراء قدر المستطاع. وقد سعدت عند عودتى بمبادرة الدولة "اتحضر للأخضر" وهى أول مبادرة بيئية بتاريخ مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفى إطار الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة "مصر 2030". وتستهدف المبادرة تغيير السلوكيات ونشر الوعى البيئى وحث المواطنين -خصوصًا الشباب- على المشاركة فى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، لضمان استدامتها حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة. كما تستهدف المبادرة نشر الوعى بالحفاظ على المحميات الطبيعية وإدارتها وفق المستويات العالمية. وتتبنى المبادرة أهمية التشجير وإعادة تدوير المخلفات، وترشيد استهلاك الغذاء والطاقة، والحد من استخدام البلاستيك، والحفاظ على الكائنات البحرية، والحد من تلوث الهواء، وحماية المحميات الطبيعية. وقد نشرت وزارة البيئة من خلال حملتها لنشر الوعى البيئي "اتحضر للأخضر"، مجموعة من الفيديوهات لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الطعام، وضرورة تخزين الأطعمة بشكل صحيح لضمان الاستفادة منها أكثر من مرة. وقالت إن شراء كميات كبيرة من موارد الطعام زيادة عن حاجتك الأسبوعية، يسبب تلفها. نهاية.. خير لنا جميعاً أن نمد يداً للعون لهذه المبادرة الرائعة التى تستهدف كل ما هو صحى ومفيد ومنقذ لحياة المواطن، وكل ما هو جميل لصحتنا النفسية قبل البدنية وكل ما به خير وتقدم وتطور لبلادنا.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;