طلتها على الشاشة كفيلة بأن تجعلك ترى الوجود جميلا.. أو كما قال الشاعر إيليا أبو ماضي
كن جميلا ترى الوجود جميلا. إنها شويكار إبراهيم طوب صقال التي جمعت في نسبها 3 أعراق فهي المصرية البنت لأب مصري ذو الأصول التركية ، وأم شركسية، حياتها المبكرة رغم
قسوتها لم تترك أثرا على وجهها الجميل فهي قبل أن تتم ال16 عاما تزوجت، وقبل أن تتم ال17 تزوجت، وقبل أن تتم ال18 ترملت، لتجد نفسها أما تقف بمفردها في مواجهة الحياة بينما هي
نفسها لم تتجاوز الثمانية عشر عاما، تفرغت لتربية ابنتها حتى إنها حصلت على لقب الأم المثالية في نادي سبورتنج بالاسكندرية، قبل أن يكتشفها المخرج حسن رضا صديق جدها ويقدمها
للسينما في فيلم حبي الوحيد، لتكون بعد سنوات مع حبها الوحيد والحقيقي فؤاد المهندس الذي
كونت معاه ثنائيا مسرحيا وسينمائيا نادر التكرار، وحيث اكتشفها فطين عبد الوهاب في أدوار
الكوميديا، لتصبح الفتاة الرقيقة الدلوعة لتي تنطق الكلمات بصعوبة نجمة كوميدية استعراضية عظيمة أو بلغتتها
”شيء لا يسدكه عقل”
حيث قدمت ربع دستة أشرار والعتبة جزاز وفيفا زلاطا وأخطر رجل في العالم وأنا وهو وهي
والسكرتير الفني وحواء الساعة 12
ثم تكون هناك نقطة تحول آخر في السبيعينيات إذتقدم أدورا تراجيدية في أفلام السقا مات
والكرنك وغيرها
لا نستطيع أن ننسى سيدتي الجميلة ولا أن ننسى صدفة حسب الله بعضشي، ولا جمل لها من قبيل
أنت القلب الكبير.. أنت اللي قتلت بابايا، ولا ننسى أدوارها حين نضجت في امرأة من زمن الحب وأمريكا شيكا بيكا
شويكار رغم ما قدمته مع فؤاد المهندس من أدوار عظيمة، لكن برأي أن غيرة المهندس عليها
حرمتها من أن تتحرك في فضاء موهبتها الكبير، وهي مشكلة لا تخصها وحدها، فكثير من
الفنانات اللاتي ارتبطن بفنانين، وقفت غيرة الرجل الشرقي حائلا دون انطلاق موهبتها الكبرى
في نظري أن شيكار كان لديها أكثر مما قدمته، ما أخرجته من جعبتها الفنية لا يمثل سو نذر
يسير من امرأة استطاعت أن تجمع بين الجمال اللافت والكوميديا الراقية والاستعراض المبهر
الجمال لعنة أحيانا إذ يجعل صاحبته مسجونة بين أدوار مقولبة لا يبذل فيها صناع السينما مجهودا ليخرجوا من الفنانة شيئا مختلفا، والجمال، ولولا فطين عبد الوهاب وفؤاد المهندس ما كنا رأينا الجانب الكوميدي خفيف الظل في أداء الفنانة الكبيرة شويكار، ومع ذلك كان يمكن لها أن تقدم
الأكثر والأكثر
وفي 14 أغسطس 2020 أسدل ستار النهاية على رحلة شويكار ذات القلب الكبير الذي يختال
علينا إلى الآن برقته وجماله وفنه