مشاهدة محمد صلاح يحطم الأرقام القياسية أصبح مشهدا معتادا لكل متابعى الكرة العالمية منذ موسمه التاريخي الأول مع ليفربول في 2017-2018 والذى انتهى بتتويجه هدافًا للدوري الإنجليزي وأفضل لاعب في المسابقة وإعادة الريدز إلى مصاف كبار اللعبة محليًا وعالميًا بعودته إلى سباق المنافسة من جديد على كل البطولات التي يشارك فيها حتى الآن، ولكن دون أثر واضح على الجوائز العالمية الكبرى خارج حدود المملكة المتحدة.
صلاح المتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأقوى في العالم على كل المستويات من جماهير إلى نقاد إلى لاعبين، هو نفسه صاحب الـ3 أحذية ذهبية كهداف للمسابقة الأكثر تنافسية على مستوى العالم لم يجد أي تقدير على مستوى جائزتى أفضل لاعب في أوروبا وأفضل لاعب في العالم سواء من فرانس فوتبول التي تمنح الكرة الذهبية أو من فيفا صاحب جائزة "ذا بيست" وكأن صلاح لازال لاعبًا في المقاولون العرب ولا يمكنه تحقيق تلك الجائزتين.
في موسم صلاح الأول والذى اعتبره البعض موسما لن يتكرر وأطلق عليه بالفعل وقتها "ظاهرة الموسم الواحد" قدم أداءا استثنائيا بالفعل على كل المستويات ونجح في قيادة منتخب مصر إلى كأس العالم 2018 لأول مرة منذ 1990 كإنجاز تاريخى على المستوى الدولى، وليفربول إلى نهائي دورى أبطال أوروبا لأول مرة منذ 2007 بعد خوض المسابقة من الدورى التمهيدى، وحصل على جائزة لاعب الشهر 7 مرات من أصل 9 وجائزة الأفضل في الدورى وهداف الدورى بجانب تحقيق سلسلة طويلة من الأرقام القياسية بعد تسجيله 32 هدفًا في الدوري الإنجليزي و44 إجمالا في كل المسابقات مع ليفربول، ولكن في النهاية خرج من القائمة النهائية لأفضل لاعب في العالم والأفضل في أوروبا.
وبعد سنوات من سيطرة ميسي ورونالدو على الجوائز الكبرى استمر إقصاء صلاح بطريقة غريبة في المواسم الخمس الماضية من سباق الأفضل يعود صلاح في الموسم الحالي بضربة موجعة بعد اختياره في المركز السابع بترتيب الأفضل في أوروبا 2022 رغم قيادته للريدز إلى نهائي دورى الأبطال، وأعتقد أن رد صلاح سيكون قويًا الليلة أمام كريستال بالاس في الدورى بعد ترتيبه الصادم في ترتيب الأفضل داخل القارة العجوز.
محمد صلاح حقق كل الألقاب الممكنة مع ليفربول، وعلى المستوى الفردى حقق أيضًا إنجازات تاريخية، والموسم الحالي هو موسمه الأول بعد تجديد تعاقده مع الريدز لفترة طويلة من المنتظر أن تشهد تحطيمه العديد من الأرقام القياسية وقد تنتهى بتنصيب صلاح الأفضل في ليفربول على الإطلاق بعدما نجح في معادلة مايكل أوين في ترتيب هدافى الفريق عبر التاريخ بـ158 هدف في المركز الثامن بعد هدفه أمام فولهام في الجولة الأولى من الدورى هذا الموسم.
إنجازات صلاح التاريخية المنتظرة بعد تجديد تعاقده حتى 2025 مع تدعيمات ليفربول بوجود نونيز والمنافسة المتوقعة على كل الألقاب مع انتهاء عصر ميسي ورونالدو رسميًا، نتمنى أن ينتهى معها ظلم الملك المصرى ونشاهده بجائزتى الأفضل في أوروبا والعالم قريبًا.