حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة، ألقى الضوء على "رجال الحماية المدنية" بوزارة الداخلية، هؤلاء الصقور، والأعين التي لا تنام، تسهر وتترقب، وتتلقى البلاغات، فتتحرك سريعا، تواجه النيران بشجاعة واستبسال، تزود عن المواطنين، وتحمي الأرواح، رافعة شعار "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
أبطال من طراز خاصة، يواجهون النيران، ويتسللون أسفل العقارات المنهارة، يغصون أسفل المياه لإنقاذ الأرواح، هم "العيون الساهرة"، تحمي وتصون وتنقذ.
تحية إعزازًا وتقديرًا لأبطال الحماية المدنية، تحية لتفانيهم في العمل، وإخلاصهم في أداء واجبهم المقدس.
من منا يتحمل التصدي للنيران، ومواجهة ألسنتها، والصعود لطوابق مرتفعة لإخماد الحرائق!!، من منا يتحمل التعامل أسفل عقارات تنهار أجزاءً منها لإنقاذ العالقين بها!!، من منا يستطيع التعامل مع أجسام غريبة، ويعلم تمام العلم أن الخطأ الأول هو الأخير، قد يكلفه حياته!!، من منا يستطيع الغوص لمسافات عميقة أسفل المياه لإنقاذ الأرواح؟!!
إذا كنا جميعًا ـ أنا وأنت ـ لا نستطيع ذلك، فلنعطي التحية لصقور "الحماية المدنية"، هؤلاء الأبطال الحقيقيون الذين يقدمون أرواحهم من أجل أمننا جميعًا.
تحية تقدير لوزارة الداخلية بإشراف اللواء محمود توفيق، التي تطور وتحدث الإمكانيات المادية والمقومات التقنية الحديثة وتعمل على تهيئة البيئة الوظيفية الخصبة لإطلاق الطاقات البشرية وارتيادها مدارج الجودة والإتقان، والدفع بأحدث الأجهزة لمواجهة كافة التحديات والمخاطر وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل حضاري ومتطور.
تحية لوزارة الداخلية التي حرصت على بناء منظومة حماية مدنية قوية ومتطورة قادرة على الحفاظ على الاقتصاد الوطني، من خلال إتباع منظومة متوازنة ومتكاملة فنياً وبشرياً وتنظيمياً، تتسم بالتنسيق والتناغم فيما بينها وبين كافة فروعها الجغرافية، فضلاً عن المتابعة الدورية لمستوى الأداء وتحقيق التواصل المستمر بين المستويات الإشرافية والتنفيذية، مما كان له بالغ الأثر فى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتوفير حياة آمنة للمواطنين والحفاظ على الثروات الاقتصادية للبلاد وما تم تحقيقه من إنجازات تنموية عملاقة، وحرصها على المساهمة فى توفير مناخ ملائم للتنمية والاستثمار، تماشياً مع جهود أجهزة الدولة وخططها نحو التنمية المستدامة.