جهود ضخمة تبذلها وزارة الداخلية لمواجهة أباطرة الكيف، لا سيما هؤلاء التجار الذين يلجئون لتصنيع المواد المخدرة داخل شقق سكنية، تمهيدًا لبيعها للشباب والايقاع بهم في براثن الإدمان.
خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت الداخلية في توجيه ضربتين لهؤلاء الخارجين عن القانون، بضبط شخصين تخصصا في تصنيع الاستروكس داخل شقة في القاهرة، وآخر يصنع الحشيش في الشرقية.
وتأتي هذه الجهود الرائعة، بإشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بعد تتبع ورصد دقيق لأباطرة الكيف، ومحاولاتهم المستمرة لتصنيع المخدرات، أملا في توزيعه وتحقيق مكاسب مادية، لكن تتبخر أحلامهم وتصطدم بيقظة الشرطة التي تضبطهم وتقدمهم للعدالة.
الأمر جد خطير، لا سيما أنه متعلق ببعض المواد المخدرة التخليقية التي يتم تصنيعها داخل شقق مفروشة، ومحاولة التجار زيادة حجمها لتحقيق مكاسب مادية أكبر، فيضعون عليها مواد كميائية غريبية، وأحيانا يتم وضع "مبيدات حشرية" عليها، أملا في تحقيق أكبر مكاسب مادية.
هذه المواد المخدرة، التي يتم تصنيعها على هذا النحو، تتسبب في تدمير الجهاز العصبي للجسم، وتزيد من حجم العنف في المجتمع، وتحول الشخص لإنسان لا يبالي بما يفعل، ربما يقتل أو يسرق أو يفعل أي شيء، تحت تأثير هذه المخدرات.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الداخلية في محاربة الكيف وشقق تصنيع المخدرات، إلا أن الأسرة يجب أن يكون لها دورًا في متابعة الأبناء، وعدم تركهم فريسة للكيف والإدمان، فضلا عن دور الإعلام في التوعية بمخاطر الإدمان، ودور العبادة والمدرسة، وكافة المؤسسات لتفادي هذا الخطر.