"آه يا وجع المونديال".. هذا أول ما أردده حينما أقرأ أو أسمع خبر عن بدء العد التنازلي قبل افتتاح كأس العالم 2022 في قطر، وأعتقد أن هذا هو عن حال لسان جميع المصريين وعشاق منتخبنا الوطني، ونجمنا العالمي محمد صلاح ورفاقه، فمن من ينسي فرحة المصريين التى لا يضاهيها فرحة بعد التأهل بعد غياب 28 عاماً قبل مونديال روسيا الأخير، وكنا ننتظر تكرار الفرحة لكن تبخر حلم الجميع في الأمتار الأخير لحساب المنتخب السنغالي الذي تفوق علينا بركلات الترجيح في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنسخة 2022.
وذكرت محمد صلاح تحديدًا لأن الموقف بالنسبة له مختلف نسبياً، ليس لأن حزنه أكثر من الآخرين، ولكن حينما نرى بصفة شبه يومية أخبارا عنه عبر العديد من المواقع والصحف الأوروبية المختلفة وموقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تؤكد أن الفرعون من أكثر اللاعبين الذى سيفتقدهم المونديال العالمى، فبكل تأكيد أنه سيشعر بحسرة أكثر، لكون أن ذلك أيضًا كان سيساعده كثيرًا في تحقيق حلمه بالحصول على الكرة الذهبية.
أؤكد هنا أنه سواء تبخر ذلك الحلم بفعل فاعل أم أخطاء ساذجة، فليس هذا "مربط الفرس" - كما يقولون -، فى الحديث عن حزننا للغياب عن العرس العالمى، بل هو يجب عدم الوقوف مكتوفي الأيدي والاستلام يسيطر علينا بأننا سنظل هكذا ونعود لفكرة "العقدة" التاريخية بأننا غير مؤهلين للتواجد بشكل دائم في كأس العالم، فلابد على مسؤولي الكرة المصرية وضع خطة محكمة والإصرار على تنفيذها، وأظن أننا نسير حاليًا في الطريق الصحيح مع سياسة البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني الحالي لمنتخب مصر بزيارة كل الأندية من أجل اكتشاف المواهب الصغيرة، والسعي إلى إيجاد أكثر من موهبة عالمية على طريقة محمد صلاح، وهو ما يطبقه أيضًا البرازيلى ميكالى مدرب المنتخب الأوليمبي.
"الخلاصة تقول :نحن نحتاج إلى تغيير كبير فى نظام إدارة الكرة، ونحتاج إنتاج أكثر من لاعب مثل محمد صلاح ، ونقضى على مقولة "التمثيل المشرف" لأنها تقف حائلا دون تحقيق أى إنجاز عالمي على مستوي كرة القدم، لذلك يجب التعلم من الغرب كيفية الاستفادة من تلك الصناعة فى الربح والمنافسة".