الأخضر.. هو لون الحياة، دلالته كثيرة، التفاؤل والبهجة والفرحة والنضارة والتغيير، يعبر عن العمل والإنتاج والعيش وقوة الاقتصاد، يُصدر لناظريه قوة إيجابية ويهدم الطاقة السلبية ويبث السعادة والطمآنية، كما أنه مرتبط اتبارطا وثيقا بمعني الوفاء والوفاق والأمانة والإخلاص والاستقامة والصراحة والصدق، وجوده يعادي الغدر والخياة والإفتات والإفتراء والخداع والرياء والكذب والتدليس والغش.
وجود اللون الأخضر بمكان أيا كان المكان يرتقي به ويدلل علي تطويره وتنميته، وبجانب كل ذلك فإن اللون الأخضر يرمز إلي الحياة الهادئة المطمئنة، ولهذا المزايا سالفة الذكر أري أن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة كفيلة بتحسين المناخ وملامح الشوراع والميادية للأفضل في مصر.
مبادرة 100 مليون شجرة بمثابة إنعاش الرئة الخضراء، وقد بدأت الحكومة تنفيذها وإقامة حديقة مركزية بعواصم المحافظات والمدن الكبرى، في إطار استعدادها لتنظيم مؤتمر المناخ المقبل "كوب 27" في منتجع شرم الشيخ نوفمبر المقبل، وهو حدث لو تعلمون عظيم.
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قد كلف بتنفيذ حملة تشجير موسعة على جانبي الطرق السريعة في البلاد، بجانب زراعة جانبي المحاور الرئيسية والشوارع التي تم رفع كفاءتها وتطويرها خلال الفترة الماضية، إضافة للتشديد على أن يكون ضمن مكونات مشروعات الطرق الجديدة زراعة الجزر الوسطى بالأشجار المناسبة.
وتتضمن المبادرة المصرية، إنشاء حديقة مركزية بعواصم المحافظات والمدن الكبرى لتوفير رئة خضراء بمساحات كبيرة للمواطنين بهذه المدن والمناطق، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية حضارية بكل مدينة، كما حددت الحكومة 9900 موقع على مستوى البلاد تصل مساحتها الإجمالية إلى 6600 فدان تصلح لأن تكون غابات شجرية أو حدائق.
أتصور أن مشاركة المجتمع المدني والمواطنين بالتنسيق مع الأحياء وجميع الأجهزة التنفيذية يعجل من زراعة 100 مليون شجرة في مصر خلال وقت قياسي للتحول بلادنا مصر أو الجمهورية الجديدة المستقرة إلى خضراء اللون.
المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة تعتبر غاية في الأهمية لكل كائن حي على كوكب الأرض، لأنها تتزامن مع المعاناة البالغة جرّاء التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، ومن ثم فهي مهمة لصحة البشر والكائنات الحية، إذ تعد بمباثة محطة تنقية طبيعية لكل أنواع الملوثات، ولذلك أدعوكم جميعا المشاركة فيها في مبادرة زراعة 100 مليون شجرة بالقول والعمل.