في إطار كتابة سلسلة مقالات تحت عنوان "إلى أين نحن ذاهبون" بدأناها أمس بالحديث عن خطورة الجرى وراء التريند وإدمان الحياة الافتراضية، الأمر الذى جعل هناك حالة من السخف بالخوض في عدة قضايا مثيرة للجدل من أجل البحث عن الشهرة الزائفة أو جمع اللايكات لحصد الأموال الحرام جراء التربح من السوشيال ميديا، واليوم نسلط الضوء على ما يحدث من "فتى" يوميا بشأن علاقة الأزواج والحقوق والواجبات، متناسين أن الله عز وجل جعل العلاقة الزوجية قائمة على السكينة والمودة والرحمة، فلماذا نجعلها نحن قائمة على الصراع الدائر حول المنفعة المادية البحتة؟.
والمتتبع لمشكلت الطلاق وتزايد الخلافات الزوجية يجد حقيقة واضحة وضوح الشمس، أنه كلما تدخل القانون بين الزوجيّن، فسدت تلك العلاقة، وهذا ليس طعنا في القانون، وإنما لأن العلاقة الزوجية علاقة إنسانية اجتماعية ينظمها ويحميها الحُب والاحترام والتقدير، لذلك كلما زادت حالات التقاضى، زادت حالات الطلاق والخراب والتفكك الأسرى، لأنه للأسف هناك من يستغل ثغرات قانونية وإجرائية على حساب الصلح والإصلاح.
لذا.. يجب أن يعلم تلك الأدعياء أن العلاقة الزوجية هى علاقة مقدسة تبدأ باسم الله وبكلمة الله ويباركها أهل السماء والأرض، لأنها علاقة بناء تعمر به الحياة، أما الحديث بهذه الطريقة يساهم في حالة من التشاحن بين الأزواج ويطعن في ثوابت هذه الأمة وثوابت الدين، وعادات وتقاليد المجتمع، بل الخطورة أنه يُنذر بزيادة حالات الطلاق وكثرة الخلافات الزوجية .. فكفى سخافات يرحمنا ويرحمكم الله.. !!