الحب ريح من الجنة وليس وهجا من الجحيم

"الحب ريح من الجنة وليس وهجا من الجحيم"، هكذا تحدث المستشار الجليل بهاء المرى رئيس محكمة جنايات المنصورة فى إحدى جلسات محاكمة قاتل "نيرة أشرف"، بعدما حاول المتهم تبرير جريمته "باسم الحب"، وهو بريء منه ومن فعله. "الحب" بات شماعة يحاول البعض تعليق أخطائه عليها، فيقتل ويرتكب الجرائم باسمه، فقُتلت "سلمى" فى الشرقية، وبعدها "أماني" فى المنوفية، وحاول المجرمون تبرير إراقة هذه الدماء باسم "الحب"، رغم أن قلوبهم لا تعرف شيئا عن "الحب"، فالقلوب المليئة "بالمحبة" لا تعرف الغدر ولغة الانتقام، ولا لون الدماء. هناك فارق كبير، بين "الحب" و"الرغبة"، "رغبة التملك" التى تسيطر على عقول بعض الشباب، فلا يقتنعون برفض فتاة الارتباط بهم، فيكون الغدر حاضرًا، والموت جاهزًا، حتى إذا ما أيقنوا أنهم وقعوا فى شر جريمتهم، تحدثوا عن "الحب" وهو بريء منهم، فقد صارت "الرغبة" بالنسبة لهم "حبًا". ورغم أن هذه الحوادث "فردية"، واستثناءً من القاعدة، إلا أنها تتطلب تدخلا سريعا وعاجلا من "الأسرة"، نعم الأسرة وحدها المسئولة مسئولية كاملة، عن "العوار" الذى يلحق بالأبناء، والانحدار السلوكى الذى ينتهى بجريمة تكون عواقبها وخيمة، وتندم الأسرة عليها فى وقت فات فيه الندم. ربوا أولادكم على القيم السليمة، وأعيدوا ترتيب أولوياتكم، فلا تتركوا فلذات الأكباد فريسة لمدخلات الحياة، فينساقون وراء السوشيال ميديا، يأخذون منها السيئ ويتركون الإيجايبي، فتنحدر أخلاقهم، وتتلوث أيديهم بالدماء، بزعم الانتصار للحب. علموا أولادكم، أن "الحب" لا يعنى التملك، وأن قيم الحب لم يبلغ إنسان من الغنى ما جعله يسطر عليها، ولم يبلغ إنسان من الفقر ما جعله يفقدها، هى أمور لا توهب ولا تستعار، فالحب "روح واحدة" تسكن جسدين.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;