مؤكد أن اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني السادس الذى عُقد أمس، كان اجتماعا استثنائيا وناجحا بامتياز، وذلك بعد توافق الأعضاء على اختيار مقررى اللجان والمحاور الرئيسية، وهذا تجلى في إشادات الجميع من أحزاب ونواب وشخصيات عامة بمخرجات هذا الاجتماع والأسماء التي وقع عليها الاختيار.
والمتتبع للأسماء، يجد بالفعل أن هناك تمثيلا متنوعا لمقررى اللجان الرئيسية والفرعية بما يعبر عن كافة مكونات الطيف السياسى، وهو ما يبشر بانفراجة ديمقراطية وسياسية، تساعد على تحديد أولويات العمل الوطني، وتُدشن لجمهورية جديدة تقبل وتتسع الجميع.
وأعتقد أن كل المخرجات منذ أول اجتماع وصولا للاجتماع السادس، يؤكد أننا أمام حوار جاد، بعدما رأينا الحماس في تقديم الرؤى والأفكار الجديدة، والتوافق على أجندة عمل واضحة، واختيار أسماء تم التوافق عليها ونالت إشادات من الجميع، والأهم أن الواقع الآن يكذب من كان يُشكك في جدية الحوار عن طريق الشائعات أو التنظير المتكرر.
لذا.. فلا داعى للتشكيك أو التردد أو التحجج، والقول بأن الدعوة قد تأخرت أو وصفها بأوصاف لا تليق، فالمهم أننا أمام مرحلة جديدة بوادرها تُنبئ بصدق الرؤى والتطلعات والآمال نحو إرادة صادقة في الإصلاح والتغيير، وخاصة أن هناك بوادر طيبة وملموسة، تحتاج منا جميعا لبناء حياة حزبية وديمقراطية قوية وفعالة ترتكز على مبدأ توسيع قاعدة المشاركة.
لهذا، يجب على الجميع أن يضع في الاعتبار، أن الحوار الوطنى بمثابة فرصة ذهبية يجب استغلالها خاصة في ظل تحديات خطيرة تمر بها المنطقة بل العالم أجمع، ما يستلزم من الجميع تغليب المصلحة العامة، والالتفاف حول نقاط الاتفاق والبناء عليها، والعمل على نبذ أى خلافات سابقة من المشهد العام.. حفظ الله مصر وشعبها العظيم