في بداية الموسم تفاءلت جماهير ليفربول بعد تتويج فريقها بالدرع الخيرية للاتحاد الإنجليزي على حساب مانسشتر سيتي، بتحقيق موسم تاريخى للريدز، ولكن سرعان ما شعرت الجماهير بخيبة أمل كبيرة بعد سلسلة النتائج غير المتوقعة للفريق بتعادله مع فولهام وكريستال بالاس وإيفرتون والخسارة أمام مانشستر يونايتد وتحقيقه فوزين فقط حتى الآن في الدورى الإنجليزى بعد مرور 6 جولات فقط، وخسارته أمام نابولى في افتتاح دور المجموعات بدورى أبطال أوروبا.
ومع كل سقوط لكتيبة الألمانيى يورجن كلوب، تستعيد الجماهير الحديث عن النجم السنغالى ساديو مانى، وكرياته مع الفريق، وكيف كان مؤثرا في مسيرة ليفربول وإنه برحيله عن الريدز فقد الفريق قوته وهيمنته، ورغم أن ماني بالفعل لاعب كبير يمتلك إمكانيات رائعة، إلا الفرق الكبيرة لن تقف على رحيل لاعب، وهو ما حدث مع ريال مدريد بعد رحيل كريستيانو رونالود وبرشلونة مع رحيل لوينل ميسى، وغيرهم من اللاعبين المؤثرين.
رحيل مانى عن ليفربول مؤثر بالفعل ولكنه لن يكون السبب في سقوط الفريق هذا الموسم، ولعل واقعة البرازيلي كوتينيو ورحيله عن الفريق إلى برشلونة، رغم أنه كان عنصرا مؤثرا في الفريق مازالت حاضرة لدى جماهير الريدز.
وحتى لو نظرنا إلى حال بايرن ميونخ بعد انضمام ساديو مانى له، نجد أن الفريق البافارى حقق أسوأ بداية له فى الدوري الألماني منذ موسم 2010 – 2011، وذلك بعد انطلاق 6 جولات من البوندزليجا، محققا 12 نقطة فقط حتى الآن، وفشل في تحقيق الفوز في آخر 3 مباريات بالمسابقة بالتعادل مع كلا من بوروسيا مونشنجلادباخ ويونيون برلين وشتوتجارت.
وفى اعتقادى إن فترة التوقف الحالية للدورى الإنجليزى بسبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية، فرصة عظيمة لفريق ليفربول لتخطى هذه الفترة العصيبة، واستعادة مستوى الكثير من نجومه، والأهم من عودة الانتصارات هو عودة ثقة الجماهير في لاعبى فريقها من جديد لتحقيق المزيد من البطولات، خاصة وأن الموسم مازال في بدايته.