مهرجان الهجن في العريش ...الحياة تنتصر

الرسالة كانت واضحة ومغزاها مفهومة لكل من تلقى نبأ عودة مهرجان سباقات الهجن الى مدينة العريش وساحل شمال سيناء ولكل من انتظر ثم شاهد السباق على أرض الفيروز وعلى ميدان مضمار نادي الهجن المصري بمنطقة الكيلو 17 غرب العريش. تعود الحياة وتدب في شرايين المدينة الغالية مظاهر النصر بالاحتفال بمهرجان الهجن بعد توقف 14 عاما ،أي بعد أحداث 25 يناير 2011 وانتشار الفوضى في كل مكان في مصر ومنها سيناء بالطبع التي كانت مطمع لكل من حاول اضعاف مصر ومنهم جيوش الظلام من الإرهابيين. العودة كانت رسالة واضحة بأن الحياة وعمارة الأرض والتنمية والبناء انتصرت وهزمت دعاة الإرهاب والدم والموت والفوضى والخراب بعد حرب ضروس لتطهير الأرض المقدسة من براثن العنف وأوكار الدمار. فقد عادت شمال سيناء الى كامل السيطرة وعاد اليها الأمن والشعور بالأمان بعد سنوات من الخوف والرعب كادت أن تضيع فيها سيناء لكن إرادة مصر وجيشها والقسم بالتضحية بالروح والدم والشهادة حالت دون الضياع والخراب. فبعد سنوات تعود سيناء وتعود العريش وكل مدن الساحل على البحر المتوسط وتدور عجلة التنمية في كل شبر من أرض الفيروز وتخصص الدولة لسيناء فقط حوالي 800مليار جنيه لمشاريع التنمية. ثم بدأت عمليات التأهيل لاستعادة الفعاليات الرياضية والفنية والثقافية والسياحية لمدن شمال سيناء وبدء عملية التنمية والاعمار بإقامة المصانع والمساكن والمدارس. الصور التي شاهدنها في التقارير المصورة بمناسبة مهرجان الهجن من داخل مدينة العريش، كانت صور مبهجة، فالناس في الشوارع والأسواق والمحلات والفرق الغنائية والشباب في استقبال المهرجان. مهرجان الهجن هو البداية الحقيقية حتي تتغير الصورة الذهنية تماما عن العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد وعن شمال سيناء بصورة عامة وتتحول الى صورة آخري. صورة عادية لمدن تعيش حياة عادية ولمواطنون يشاركون في عملية البناء والتنمية وإعادة الاعمار هنا من الضروري تنظيم الفعاليات الأخرى تدريجيا.. الحفلات الفنية يجب أن تعود ..تنظيم البطولات الرياضية العربية على أرض العريش أمر مهم للغاية ....عودة السياحة بشكل طبيعيا للشمال أصبح ضروريا، فسيناء بشمالها فقط تقع على ساحل المتوسط لمسافة تمتد لأكثر من 120 كيلومتر من بورسعيد وحتى رفح. وطبيعي أن يجتذب هذا الساحل ملايين السياح والكثير من الاستثمارات السياحية على طول الشاطئ وفي رأيي أن الاحتفالات بمرور 39 عاما على ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة في الشهر المقبل هي فرصة لحشد الفعاليات الرياضية والفنية في العريش وباقي مدن شمال سيناء وفرصة للزيارات الكبرى لافتتاح مشروعات والترويج لها إعلاميا. ولدينا حاليا اهتمام الحكومة بتجديد مسار العائلة المقدسة، وشمال سيناء بداية من الحدود تقع ضمن 25 نقطة مرت بها العائلة المقدسة في طريق هروبها من بيت لحم ولجؤها الى مصر .في العريش والفرما(بورسعيد حاليا) هربا من الملك هيرودوس الذي تخوف من أن يزاحمه السيد المسيح في الملك. وبالتالي هي فرصة أيضا لإبراز مظاهر الاحتفال بأماكن زيارة العائلة المقدسة في العريش وطول ساحل البحر المتوسط حتى بورسعيد كل من شارك في الاعداد والتنظيم إقامة مهرجان الهجن يستحق الشكر والثناء وفي انتظار الفعاليات الآخرى ..فالحياة يجب أن تنتصر على الخراب والدمار والفوضى.. وقد انتصرت على أرض الفيروز



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;