القائمة الدولية للحكام ،حكاية كل سنة من صراعات واتهامات ومجاملات وكلام كتير ينتهي في الهواء وتختار لجنة الحكام الرئيسية ما تراه من وجهة نظرها الاصلح والافضل .
لا خلاف أن الاختيارات تولد دائما مشاكل لأنها طبيعة الحياة عندما تختار بين اثنين الذي لا يقع عليه الاختيار يغضب وهذا حقه لانه من وجهه نظره الافضل ولكن ليس من حق أحد توزيع اتهامات فساد ليس لها سند ..وربما يكون الأمر مقبولا في السنوات الماضية لأن رؤساء اللجان كانوا رموزا لهم رجالهم ويواجهون اتهامات من رموز آخرين ورجالهم ضمن حروب الشللية التي عانت منها أسرة التحكيم سنوات ،ولكن هذه المرة الأمر مختلف لأن منظومة التحكيم علي رأسها خبير انجليزي يمتلك خبرات وليس لديه حسابات ولا يعرف رجال عبد الفتاح ولا رجال الغندور أو غيرهم ولكنه تعامل مع الواقع والارقام والمعايير المعروفة التي تعطى كل حكم حقه وفقا لهذه المعايير .
القائمة الدولية الجديدة التي اعتمدها اتحاد الكرة لعام 2023 تضم حكام أثبتوا كفاءتهم وليس هناك غبار علي اي منهم ويستحقون التواجد في القائمة فعلا ، وربما يكون هناك وجوه جديدة ظهرت علي المشهد وتستحق الحصول على الشارة الدولية وهذه من حقهم وفقا لطموحهم المشروع ، ولكن لا يجب أن يكون الطموح والمساعدات علي حساب ناس قديمة تستحق الشارة ولم تقصر أو تخطئ في شئ .
كلاتنبرج الخبير الانجليزي يمتلك خبرات كبيرة ويجيد التعامل بشكل واضح مع الجميع لكنه لن يكون رجل طيب وعلي نياته ،لان الكواليس تؤكد إنه ذكي ويفكر جيدا ويجمع معلومات وستكون قراراته حاسمة الفترة المقبلة .
القائمة الدولية منطقية باستثناء عدم التجديد للثنائي محمد حسن الافضل في الصالات ومحمود عاشور الافضل في الفار وكذلك محمد الصباحى، الاول والثانى كانا يستحقا التمديد بعد بلوغ ال45عاما والثالث حكم كبير له تاريخ ويستحق الاستمرار ،ولكن يبدو أن كلاتنبرج تعامل بهدوء وابتعد عن الصداع خاصة وأنه ليس مسئولا لتسلم المهمة خلال أسابيع ، وسيكون الموسم القادم له شكل مختلف معه .