لعي واحد من ملايين المصريين الذين يحلمون بإقامة كأس العالم على أرض مصر، على غرار الدول المتقدمة والمستعدة لاستضافة هذا الحدث الكبير، وبات هذا الحلم قريب للغاية في ذهني في ظل متابعتي للتطوير الكبير الذي تشهده البنية التحية الرياضية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يوجه ببالغ الاهتمام لتطوير الرياضة المصرية في شتى المجالات.
استضافة هذه البطولة الأكبر على وجه الأرض، تتطلب استعدادات ضخمة من الدول، سواء فيما يتعلق بتطوير ملاعب كرة القدم، أو إقامة ملاعب أخرى جديدة وحديثة، وكذلك الوقوف على كل الاستعدادات والتجهيزات اللوجيستية التي تؤكد جاهزية استقطاب تلك المسابقة الضخمة، وفي نفس الوقت تليق باسم الدول المستضيفة، فهل نراها قريبا على أرض مصر؟
الإجابة على هذا السؤال، تتطلب إلقاء نظرة ثاقبة على ما تقوم به الدولة من عمليات تطوير كبرى للرياضة المصرية وكافة منشآتها، إلى جانب إدراك النجاح المصري الكبير في تنظيم العديد من البطولات العالمية في الفترة الأخيرة، ربما أبرزها، بطولة العالم لكرة اليد للرجال لعام 2021 والتي شارك فيها 32 منتخبًا دوليًا، وتوجت بها الدنمارك، تلك البطولة التي تابعها العالم أجمع، وخرجت في ختامها شهادات دولية من كافة الدول، تعكس نجاح وقدرة مصر على تنظيم أي بطولة عالمية على أرضها.
من المؤكد أن إقامة بطولة كأس العالم لكرة اليد على أرض المحروسة، في ظل انتشار وباء كورونا الذي يعاني منه العالم أجمع وألغيت بسببه بطولات كبرى، كان قرار مصيري ومدروس من الدولة المصرية، والتي تحملت على عاتقها مسئولية حماية كل الضيوف من لاعبين وأجهزة فنية وحتى الجماهير التي أتت من 32 دولة مختلفة لمؤازرة منتخباتها، مما يبعث رسالة إلى العالم على أن دولتنا قوية وقادرة على تحدي المستحيل.
الإعجاز المصري ما زال يبهر العالم يوما بعد يوم، ولعل ما قامت وما زالت تقوم به مصر يؤكد أنه لا يوجد في قاموسها كلمة مستحيل، فعزمها على جذب أكبر البطولات العالية ما زال قائما، ونجاحها في استضافة بطولات مثل كأس العالم لكرة السرعة بمشاركة 35 دولة، وكذلك بطولات السلاح، وكرة اليد للكراسي المتحركة وذلك في أول نسخة لها في التاريخ، وكذا بطولة العالم لرماية المسدس والبندقية، إلى جانب عزمها على استضافة دورة استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036، بالتزامن مع زيارة توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى مصر، وإشادته الكبرى بالتطوير الذي رآه بأم عينه للبنية التحتية المصرية، يؤكد جَدَارَة وكفاءة مصر دائما.
إن تصريح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، والذي تضمن نصًا: "البنية التحتية الرياضية المصرية تتيح لها استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036"، شهادة عالمية على القدرة المصرية على استضافة هذا الحدث الأضخم، والذي لم تشهده أي دولة عربية أو إفريقية في وقت سابق، كما يمثل التنظيم الأكثر من رائع لمصر لكأس أمم أفريقيا 2019 إبهار آخر يدخل في جعبة الحصيلة المصرية.
مع اقتراب خروج المدينة الرياضية إلى النور بالعاصمة الإدارية الجديدة، يتجدد حلم استضافة مصر لكأس العالم لكرة القدم، هذا الحدث الذي ينعم بالفوائد الكبيرة على أي دولة تستضيفه، وربما تمكن أهميته في تنشيط حركة السياحة لما تشهده الدولة في تلك الفترة من أعداد مأهولة من الضيوف من شتى أنحاء العالم، فهل سيتحقق الحلم قريبًا؟