في الحقيقة، المدارس لم تعيد ضبط الوقت للتلاميذ فقط، ولكنها أعادت ضبط الوقت لأولياء الأمور أيضا، وهو أمر في غاية الأهمية، حيث يفضل البعض السهر لأوقات متأخرة من الليل، ثم الاستيقاظ في وقت متأخر أيضا، لتأتي المدارس وتعيد تشكيل توقيت النوم والاستيقاظ مجددا.
التزام كثير من أولياء الأمور، بمواعيد الأبناء، بات أمرًا ضروريا، خاصة هؤلاء الذين يرافقون فلذات الأكباد في الرحلة اليومية الصباحية للمدارس، فبات الاستيقاظ مبكرًا لا محالة ولا مناص منه، وهو ما يتطلب النوم مبكرًا أيضا.
فضلا عن الفوائد الصحية والبدنية للنوم المبكر والتبكير في الاستيقاظ، فله فوائد عملية أيضا، في انجاز المهام في بداية اليوم، وتعظيم الإنتاج، وترتيب باقي اليوم بشكل سلسل، بما يضمن للشخص نهاية اليوم انجاز كثير من الأشياء.
هذه الأجواء مثالية جدا، للإنتاج والانجاز، والقدرة على العمل، وعدم السهر لأوقات متأخرة لنصف الليل وقد تمتد لمطلع الفجر لعشاق السهر، الذين تتبدد أحلامهم في الاستيقاظ مبكرًا، فتفوت عليهم كثير من المهام الصباحية، ويبدأ يومهم متأخرًا، فيتأثر العمل وتتراكم المهام، وتضيع الأولويات.
اغتنموا وقتكم، واعلموا أبناؤكم أن "الوقت هو الحياة"، ورسخوا النظام والانضباط في نفوسهم، علموهم التبكير في الاستيقاظ، حيث الرزق الوفير، والحيوية في العمل، حتى يتعظم الإنتاج وتعم الفائدة على الجميع، وتتقدم بلادنا بسواعد أبنائها.