في بادرة مبشرة بالأمل، صدرت الكرة المصرية أصغر مواهبها إلى الملاعب الأوروبية، بعملية انتقال الموهبة صاحب الـ15 عاما هيثم محمد من نادى زد إلى فيتوريا جيماريش البرتغالى، في صفقة تمثل أهمية كبيرة من شأنها أن تغير المفاهيم السائدة عبر الأجبال المتلاحقة، بخروج ناشئ في هذا السن الصغير للاحتراف الأوروبي.
وفى هذا لو تعلمون خير عظيم للكرة المصرية، ونهج نتمنى أن تسير عليه كل الأندية والتفكير في الصالح للعام دون النظر تحت قدميها والبحث عن المصلحة الخاصة، ويجب أن نكون صادقين مع أنفسنا أن وجود أي موهبة مصرية في الملاعب الأوروبية خير له ألف مرة من الاستمرار داخليا، لاختلاف المناخ الصحى الكروى بين هنا وهناك في كل شيء.
تجربة هيثم محمد وزد من شأنها أن تشجع الشباب والناشئين على خوض تجارب مختلفة ومتنوعة فى الاحتراف دون خوف وبطريقة علمية سليمة علي غرار دول أفريقية أخري كثيرة سبقتنا في هذا الإطار وأصبح معها قوامها منتخباتها جميعا من المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية مثل السنغال التي صعدت علي حسابنا إلي كأس العالم قطر 2022 بفضل محترفيها الذين نشاءوا وترعرعوا في الملاعب الأوربية منذ الصغر ، ليكون الناتج والمحصلة ظهورهم في اكبر محفل عالمي مشرفين بلادهم وسط العالم.
المثير في تجربة هيثم محمد، أنها تمت تحت أعين واهتمام من البرتغالى روى فيتوريا المدير الفني للمنتخب الوطني الذى يعلم الكثير عن لاعب منتخب الناشئين مواليد 2006، إذ سبق وأن أشاد فيتوريا بموهبته، وزادت معرفته به اكثر من خلال الاحتراف في نادى جيماريش الذى يعد هو النادى الذى نشأ به مدرب الفراعنة وكرمه قبل أيام بمنحه جائزة ولقب مدرب القرن، ما يجعله يتابع اللاعب الشاب اكثر وربما يضمه لصفوف المنتخب الأول عن قريب لتتكسب الكرة المصرية جيل جديد واعد من المحترفين الصغار أصحاب الخبرات في الملاعب الأوروبية.