كثير منا يسمع ويرى بعض التجاوزات التي تحدث مع أشخاص بمجرد أنهم يمتهنون مهنة دون المستوى كما يقول القلة، ولحقيقة الأمر لا يوجد مهنة دون المستوى ما دام الشخص يعمل بشرف وجهد، ليلبى رغبة أسرته بكل كرامة.
فقد يحدث حولنا تصرفات غير مناسبة وغير متوقعة، تستفز مشاعرنا، وتجعلنا محبطين وغير مسرورين لما يحدث من أمور، ونريد أن نفرغ طاقة الغضب التي نشعر بها، لأنه لا يجب إهانة أي شخص مهما كان، وتحت أي ظروف أو تحت أي مسمى، فنحن جميعًا سواسية عند الله، وكل فترة يظهر لنا أن شخص طرد سيدة من مكان عام لسبب ما، أو تم طرد أو إهانة رجل لأنه لا يعجب البعض لسبب أو لآخر.
لا أعرف ما الذى أوصلنا لتك الإهانة غير المبررة، كان قديمًا عند السير في الشارع نرى الناس البسيطة مبتسمة دون سبب، من تعرف ومن لا تعرف الجميع أخوة، وأسرة واحدة لا يوجد فرق بينهم.
أما الآن يرى البعض نفسه أنه فوق الجميع، ويرى من حوله أنهم دون المستوى، الحياة غير ثابتة على وتيرة واحدة، فمن يعمل مدير اليوم، غدًا لا يعلم كيف يكون حاله، قد تتغير حياته في لحظة، فلا يجب التكبر على خلق الله، بسبب أو بدون سبب، فكأن الحياة ليس فيها مشاكل، حتى نضيف مشكلة أو هم جديد على الهموم التي يشعر بها البعض، كل منزل به مشاكل لا يعلمها سوى الله وأهلها، فلا تثقلوا كاهل الناس بما لا يطيقونه ولا يحتملونه.
وقد يجبر خاطر الناس المنكسرة بعض الأشخاص، ولكن قد يساء فهمهم، ويتسأل البعض لما يحدث هذا أمام الكاميرا، وليس في الخفاء، أليس من يريد أن يقدم معروف لوجه الله، الأولى أن يكون دون علم الناس، قد يكون ذلك صحيح والنوايا يعلمها الله، ولكن ربما لأن الأمر بداء على مواقع التواصل الاجتماعي، ولهذا يكون الرد أيضًا أمام الناس عبر السوشيال ميديا.
ولكن الأهم هو أن الشخص الذى يكون في حالة يرثى لها من حالة ضيق، وقهر، فتبدل حاله وأصبح سعيد وقد جبر خاطره هو و أسرته، بالتأكيد هذا أمر إيجابى، ليتم مساعدة الناس بشكل لائق، ويكفى الشعور المهين الذى قد يشعر به البعض، أمام تصرفات وغرور القلة من الناس التى لا يوافق عليها أحد، ويكفى جبر الخاطر فلنا الظاهر.