ستظل الدراما المصرية مصدر إلهام الشعوب التى تطمح فى مشاهدة الفن والإبداع، فالدراما المصرية كانت ومازالت هى الدراما الأم التى تجذب إليها المشاهد العربي، ناهيك عن الممثلين الذين يخطفون الأنظار بأدائهم وينالون الإعجاب بتأثيرهم وخفة ظلهم، كل هذا بمثابة إشارة إيجابية عن الإنتاج الدرامى فى رمضان ومدى انتظار الشعوب لمعرفة المواعيد والترددات وتهافت قنوات تليفزيون الدول الأخرى لشراء حق البث، فالأمر لم يكن بالهين أو تتركه يمر على أذنيك مرور الكرام.
دعنى أخبرك أن عجلة الدراما التليفزيونية تدور بانتظام، فالكم الهائل من المسلسلات المقدمة لموسم رمضان ٢٠٢٣ بعد الانتقاء والفرز والاختيار الأمثل للدراما المتسمة بالأخلاق المحققة للأهداف لم يتحقق لو كانت الدولة فى حالة ارتباك واضطراب، فالإنتاج الدرامى يعتمد فى الأساس على استقرار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، فاستقرار الوضع الدرامى يأتى من الإعلانات المعلقة على جانبى الطرق والكباري، الإعلانات الإلكترونية على صفحات المواقع الإخبارية ومنصات السوشيال ميديا، و إعلانات الصحف والمجلات، إضافة عن الإعلانات الفضائية عن المسلسل من خلال البرومو وإعلان مواعيد بثه.
هذه إشارات إيجابية وراء جودة مسلسلات رمضان ٢٠٢٣، فأنت تعلم أن من الصعوبة متابعة كل الأعمال ولكن نتحدث عن الإجادة من حيث أفكار المسلسلات واختيار الممثلين، ومع ذلك يمكننا القول أن هناك مسلسلات تخطف المشاهد من الحلقة الأولى بداية من معرفة البطل، الذى عهده المشاهد خلال أعماله السابقة بدقة اختياره للعمل ومن ثم الدور، فنجد الاستعداد لموسم دراما رمضان ٢٠٢٣ على قدم وساق بداية من المخرج والمنتج والنجوم حتى عمال الإضاءة والديكور والمكياج، الكل يتعاون لتقديم وجبة فنية مشوقة ورائعة وتجد قبولا ومتابعة لدى المشاهد.