أخلاقنا الجميلة .. "شُكر الناس"

"شُكرًا"، كلمة ربما اختفت من قاموس البعض، لا سيما هؤلاء الأشخاص الذين أصيبوا بالجفاء، فلا يقدمون الشكر للآخرين على معروف قدموه، أو صنيعا فعلوه، وربما يكون الغرور والتكبر وراء عدم البوح بهذه الكلمة. هذه الكلمة، ربما يكون لها مفعول السحر على الآخرين، عندما يستقبلون كلمة الشكر على انجاز عمل أو تحقيق نجاح، أو إنهاء أمرًا ما، فيزيدهم الأمر إصرارا على المواصلة. كلمة "شكرًا"، لا تُباع ولا تُشترى، لكنها تدل على المعادن الأصيلة، التي تقدر الأمور، وتبرهن على صفاء القلوب ونقائها، وتَدين الشخص وتعلقه بربه، فقد قال النبي ﷺ : "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، فمن كان من طبيعته، وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم، وإحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله؛ لسوء تصرفه، ولجفائه، فإنه يغلب عليه في مثل هذه الحال ألا يشكر الله. لا تنسوا الفضل بينكم، ولا تنسوا شكر من قدم إليكم معروفا، ومن صنع أمرا هاما، فدربوا ألسنتكم على كلمات الشكر للغير، لأنها تسكن في القلوب الألفة والمحبة والود. لا تتكبر وأنتم بموقع قيادة في عمل ما أن تشكروا موظفا أنجز شيء، فلا يسيطر عليك غرورك فتتكبر أن تنطقها، أعطوا الناس حقوقهم، حتى يعم العدل والألفة والمحبة بين الناس، وحتى نصنع سلاما داخليا، ونساهم في عودة "أخلاقنا الجميلة".



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;