مؤكد أن دعوة الرئيس السيسى بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية تعكس حرص مصر على حفظ السلام العالمي، وتحقيق الأمن والاستقرار لكل شعوب العالم، وفى اعتقادى أن هذه الدعوة بمثابة مفاجأة cop27 خاصة أنها جاءت في توقيت مهم ومناسب للغاية في ظل معاناة شعوب العالم النامي والفقير، جراء ما يحدث في العالم من اضطرابات سياسية واقتصادية بسبب تداعيات هذه الحرب.
ولك أن تتخيل أهمية دعوة يطلقها رئيس فى موقف الحياد، وفي ظل حالة استقطاب عالمى وتحول للنظام الدولى جراء هذه الحرب، وفي ظل مشاركة دولية ضخمة ضمت أكثر من 100 دولة، ومئات من المنظمات والمؤسسات، وفى حضور الآلاف من وسائل الإعلام العالمية والإقليمية، حيث يشارك نحو 40 ألف مشارك من أنحاء العالم، وأكثر من 3000 صحفى وإعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم، وخلال مؤتمر يسعى الكل لإنقاذ الكوكب من الخطر والأخطار المناخية والاقتصادية والفقر والهجرة الغير شرعية وتهديد الأمن الغذائي، لذلك أعتقد أنها دعوة تضع قادة العالم أمام مسئولية تاريخية وأخلاقية، وتفتح نافذة أمل نحو مستقبل أفضل للبشرية.
والمقدر في هذه الدعوة بإنهاء الحرب أنها أيضا بمثابة تعبير عن هموم الدول النامية التي تضررت جراء هذه الحرب، لتكون بمثابة برهان ودليل على أن قوة مصر في ريادتها وتوجهها الدائم إلى السلام، وأنها دائما في خدمة الإنسانية منذ أن خلق الله البسيطة، فلقد كانت أول دولة في العالم القديم ابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، لتصبح أول دولة في العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة، وهى من اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون الملجأ الحصين الذي شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية.
وأخيرا .. ليس هذا بجديد على مصر، فهى دائما سبًاقة إلى الخير والسلام، أنسينا أنها حديثا أنابت عن العالم في محاربة الإرهاب، وفى الماضى البعيد هي من أنقذت البشرية من الجوع والهلاك المحقق على يد سيدنا يوسف عليه السلام.. حفظ الله مصرنا الغالية..