تحتاج نهضة الجمهورية الجديدة إلى تضافر الجهود والتي تعمل على رفع الروح المعنوية للقائمين عليها، وحينما تواجه الجمهورية الجديدة مقاومة داخلية من قبل أصحاب أجندات أو مغرضين أو معارضين لأجل المعارضة، وفق سياسات خارجية ذات نوايا سيئة، فإن ذلك يعد خطراً ينبغي مواجهته وأستئصاله بكل ما أوتيت الدولة من قوة، وهنا نتحدث عن الأمن القومي؛ حيث ضرورة هيمنة الدولة على كل ما يصدر ضد مؤسساتها الوطنية التي تعمل لصالح المجتمع.
وتعتمد المقاومة الداخلية المغرضة على ثغرة تتمثل في ضعف إلمام المواطن البسيط بالواقع الفعلي والإعتماد على ما يرد من تضخيم لأمر أو حدث أو حادثة، بواسطة أبواق ممولة، تهدف إلى إخماد الحماسة التي تغمد جموع الشعب، وإلى إيجاد مناخ سلبي يسيطر على المجتمع بأسره؛ لكن هيمنة الجمهورية الجديدة وقدرتها على احتواء الأزمات ودحض المؤامرات ساهم في دحض ما تصبوا إليه تلك المقاومة دنيئة النوايا، كما أن سيطرة الجمهورية الجديدة على مجريات الأمور في الداخل والخارج، لحد فاق التصورات الموجهة للدولة المصرية الرصينة، ساعد في شيوع مناخ الطمأنينة لدى المجتمع الأصيل في الداخل المصري ومن ينتسب إليه من الخارج.
وتتبني المقاومة الداخلية صاحبة النوايا السيئة، ومن ينتمي إليها من أصحاب القلوب المريضة والفكر الزائف فلسفة النقد اللاذع والهدام لكل إنجازات تحدث في الجمهورية الجديدة، ولكل ما تبذله مؤسسات الدولة الوطنية من جهود حثيثة بغية النهوض والرقي بشعبها العظيم، ولكل مسؤول حمل على عاتقه أمانة البلاد وشؤون العباد، وما نلاحظه من تجريح وأكاذيب تطال رموز دولتنا العريقة يؤكد العقيدة الفاسدة لتلك المقاومة خبيثة النوايا.
إن ما يسبب الفزع والهلع لمن يسعى لتحقيق مآرب المقاومة الداخلية فاسدة المقصد، ما تحمله أجندة الجمهورية الجديدة الواضحة والتي وضعت إبان عام 2016؛ حيث رؤية مصرنا العزيزة (2030) والتي تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق تنمية مشاهدة ومستدامة في شتى المجالات والقطاعات، والمتفحص لمكوناتها يستنبط ما فيها من مرونة تعمل على استيعاب ما قد يطرأ من تغيرات أو تحديات محلية أو عالمية، وهذا يتسق مع فن وأسس صياغة سيناريوهات التخطيط الاستراتيجي المعلومة لدينا؛ فلا مجال اليوم لفلسفة مواجهة الأزمات.
وما يقوض ما تصبوا إليه المقاومة الداخلية المغرضة، نهج الجمهورية الجديدة لآليات المبادرات البناءة التي تحقق تنمية ناجزة في مجالات عديدة تفي باحتياجات المجتمع المصري الكريم؛ حيث حسن التدبير لمواجهة معوقات التنمية من جهة والدفع بمقومات التنمية من جهة أخرى؛ لذا عمدت الجمهورية الجديدة إلى احتواء الجميع في منظومتها المتماسكة، والتي راهن على استمراريتها أصحاب القلوب المريضة، كفانا الله شرورهم في الداخل والخارج.
والمراقب للجهود العظيمة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله تعالى في شتى المجالات والتي منها على سبيل المثال لا الحصر ضمان الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة المستدام، وضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وضمان الأمن المعلوماتي (السيبراني)، وتأمين الحدود المصرية ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، وهذا يشعل نار الغضب لدى القائمين على تحقيق أهداف المقاومة الداخلية ذات النوايا السيئة، كما أن نجاح مؤتمر التغير المناخي COP27 التي تستضيفه الجمهورية الجديدة وما يعقد على أرضها وتحت سمائها من اتفاقيات وإجراءات تنفيذية من قبل دول العالم الفاعلة، يعد خير شاهد على صدق النوايا وتوفيق رب العطايا، ودلالة قاطعة على التعاون البناء وموازنة صحيحة للمصالح بين جموع دول العالم وجمهوريتنا الجديدة.
ولكي لا تفلح المقاومة الداخلية سيئة المأرب، ينبغي أن تتواصل جهود تنمية الوعي لدى جموع الشعب المصري صاحب الحضارة والمكانة؛ ليستحق النهضة التي ينشدها، ويتأتى ذلك من خلال بيان أوجه الجهود والأعمال والإنجازات التي باتت على أرض الواقع، وما هو متضمن في خطط جاري العمل بها، وما تحمله مستقبليات الجمهورية الجديدة ذات السيادة والحضارة.
حفظ ربي بلادي، وحماها من كل مكروه وسوء، ووفق رجالها الأبرار الأحرار القائمين على إدارتها وحمايتها ونهضتها لما فيه الخير للبلاد والعباد.