"أنا السعودي المغربي التونسي القطري" هذا لسان كل مواطن مصري بعد مرور ثلاث أيام من انطلاق منافسات كأس العالم مونديال قطر 2022، وعجت المقاهي والكافيهات بمئات وآلاف المصريين المتجمعين أمام الشاشات لتشجيع المنتخبات العربية بدأب خلال المنافسات أمام كبرى منتخبات العالم.
انفجرت الروح العروبية مع انطلاق مباراة السعودية والأرجنتين والتي انتهت بمفاجئة فوز الأخضر على ميسي ورفاقه، ومع كل كرة كانت تخرج من قدم لاعبي المنتخب السعودي كان المصريين يتفاعلون بكل قوة وكأن الفراعنة هم الذين يلعبون في المونديال، ومع كل هدف سجلوه كانت تتردد الآهات في البيوت والشوارع احتفاءً بأول منتخب عربي يفوز في مباريات كأس العالم، ليس أمام أي منتخب ولكن ضمن أحد الفرق الثلاث الأولى المرشح بحصد اللقب.
انتقلت راية العروبة لنسور قرطاج، حينما التقى المنتخب التونسي أمام المنافس الشرس الدنمارك صاحب الأرقام القياسية في عدم تلقى الهزائم بالمنافسات الأوروبية، وظهر المنتخب التونسي بشكل قوي تسوده الندية أمام الدنمارك، وحتى اللحظات الأخيرة ومع صوت المعلق الجميل عصام الشوالي وكلامته العروبية المحمسة تمنى الجميع اقتناص نسور قرطاج أي هدف لتحقيق فرحة ثانية عقب السعودية.
ومع انتهاء يوم ثان سعيد من منافسات المونديال على الشعوب العربية، بدأت منافسات اليوم الثالث بالأشقاء المغاربة الذين يحملون الطابع والبصمة الأوروبية في الملاعب بما يمتلكوه من كوكبة من اللاعبين المحترفين في كبار أندية أوروبا، وظهر المنتخب المغربي أمام وصيف النسخة الماضية من المونديال، كرواتيا بكل قوة، وكاد في أكثر من مرة أن يخطف هدف من الكرواتيين، ولكن انتهت المباراة ببداية مثالية ونقطة إيجابية طمئنت المشجعين العرب على مشوار المنتخبات العربية.
وفي تحليل بسيط، يستطيع أن يرصد أي مواطن عربي بسيط أن العالم العربي الذي فرقته السياسة والصراعات في الكثير من دوله جمعته الساحرة المستديرة حتى على صفحات السوشيال ميديا التي لا يعجبها العجب توحدت حول المنتخبات العربية، في أول منافسات لكأس العالم تقام بالأراضي العربية ومع الصورة المشرفة التي ظهر عليها منتخبات العرب.