تراقصت قلوبنا فرحا، مع تراقص أمهات أبطال منتخب المغرب الشقيق لكرة القدم، بعد الانتصار التاريخي على منتخب البرتغال في بطولة كأس العالم التي تقام على الأراضي العربية في قطر.
مشاهد إنسانية وراقية لامست شغاف القلوب، لأبطال المغرب وهم يتراقصون مع أمهاتهم، ويحتلفون مع مصدر السعادة الحقيقي، في مشاهدة رائعة لبر الوالدين، تعجز الكلمات عن وصفها.
نعم، الأمهات أوطان صغيرة يوجد في كل أم وطن نسكنه ونحبه، ونفتخر به، ويبقى دوما حضن الأم هو المكان الأكثر راحة في العالم، تُعطي بدون مقابل، وتعشم في عطاءها فلن ولم تخذلك أو تصدمك يوما من الأيام، ويبقى العشم موجود، والمحبة قائمة، والإثار حاضر، فالأهم لديها أن تصنع لك عالما سعيدًا، حتى لو على حساب نفسها وكبريائها، فكل المعاني تتوه وتتضاءل أمام هذا العطاء الرائع الذي لا ينضب أبدا.
ورغم حصولك على كل هذا الحب والحنان، تستطيع الأم بفطرة خاصة أن تقسم محبتها على جميع أبنائها مهما كان عددهم، وبالرغم من ذلك ينال كل منهم محبتها بشكل كامل.
يبقى مفهوم البيت في كلمة "أم"، فمهما تقدم بك العمر ستظل بحاجة شديدة لوالدتك، لحضنها وحنانها ومحبتها، تظل تحبك حتى لو صرت أبا، بل لو صرت جدا ولك أحفادًا، فهي مازالت تراك ابنها المدلل.
بروا أمهاتكم في حياتهن، وادعوا لهن بالرحمة بعد الممات، فالأم مستودع المعاني الجميلة وطوق النجاة من مصائب الدهر، وهي الشخص والشيء الوحيد الذي إذا غاب لا يمكن تعويضه.
علموا أولادكم، أن الأم في كل حقلٍ من حقول الحياة، وفي كل بستان كبير من بساتين المحبة والحنان، تسكنها نسائم الأمل، وعبق الحنان يحيط بها، ورائحة عطر العطف تفوح منها، وانبعاثات النور تضيئها، فبروا والديكم تسعدوا حتى تعود لمجتمعنا أخلاقه الجميلة.