حافظوا على نظافة مدينتكم.. جملة نحفظها عن ظهر قلب، منذ نعومة أظافرنا، وبرغم ذلك لا نقوم بها على أكمل وجه، فقد نجد بعض الأشخاص يلقى بعض القمامة التى لديه، وهو يسير فى الشارع، ولا يتعب نفسه بأن يبحث عن سلة للقمامة قريبة منه ليلقى فيها ما لا يريده من أشياء، حتى يرحم رجل النظافة بأن ينحنى ليلتقط ما تم ألقائه على قارعة الطريق.
وحتى من يقود سيارته يفتح زجاجها ويلقى منها بعض القمامة من ورق أو زجاجة عصير أنهاها، ويتخلص منها عبر إلقائها فى الطرقات ، ألا يوجد بالسيارة سلة للمهملات لديه، حتى يجد أقرب سلة قمامة ويلقيها فيها.
وقد نرى شخص يشرب زجاجة مياه غازية وبعد أن ينتهى منها يلقى بالزجاجة فى قارعة الطريق بمنتهى الأريحية، منتظراَ من عامل النظافة أن يلقيها بدلا عنه فى السلة، ولا يعبأ إذا تعرض طفل يسير بالشارع للأذى من جراء الزجاج المكسور .
جميعنا شاهد مباريات كأس العالم، ولفتت جماهير اليابان أنظار الجميع نحوها، خاصة بعد انتهاء كل مباراة يقومون بتنظيف الملعب بكل حب، لأنها ثقافة لديهم، تعلموها منذ الصغر، فهم لا يجلسون فى مكان أو يتركوه إلا وهو نظيف.
والبعض عندما يذهب للشواطئ للتنزه وقضاء إجازة جميلة، قد يلقى ما يريده من قمامه فى البحر، مما يجعل الأمر غير حضارى بالمرة، حتى النيل لم يسلم من البعض، فقد تجد علب العصير على صفحته، ألا يعلم المصريين أنه نعمة علينا أن نحافظ عليها.
النظافة من الإيمان، وعلينا أن نجعل بلادنا جميلة ومشرفة، فلما لا نجعل أمر النظافة يأخذ حيزا من تفكيرنا بشكل أكبر، ونتصرف بوعى وحب للحفاظ على بلدنا، ونكون قدوة لمن حولنا، ولا يجب إلقاء اى شئ مهما كان على أرض الوطن، فعلينا جعل بلدنا حضارية بشكل يليق بها.