انتهى مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 المقام في قطر وفازت به الأرجنتين بقيادة ما يطلق عليه "البرغوث" وهو اللاعب الموهوب ميسي وهذه البطولة هو أقوى بطولة رياضية على مستوى العالم وقد كان للعرب نصيب مميز ونجاح غير مسبوق في هذا المونديال من خلال أنه أقيم في بلد عربي وهي قطر وكان التنظيم على أعلى مستوى أبهر كل من شاهده وأيضًا فوز الفريق السعودي في الدور الأول على فريق الأرجنتين الذي حصل على البطولة وأخيرًا كانت المفاجأة غير المتوقعة هو وصول فريق المغرب إلى الدور نصف النهائي ولأول مرة يصعد لها فريق عربي وأفريقي ويحتل المركز الرابع ولو أن هناك بصيصًا من الحظ كان وصل إلى الدور النهائي.
ومع الأفراح التي سادت كل الوطن العربي والسعادة التي غمرت قلوب الشعوب العربية بهذه الانجازات ألم يحن الوقت الآن للمختصين عن نشاطه كرة القدم في مصر أن يتم وضع خطة طموحة وطويلة الأجل للنهوض بهذه الرياضة المهمة التي يشاهدها ويستمتع بها أكثر من نصف سكان العالم للوصول إلى هذا المونديال الذي لم نشارك فيه إلا ثلاث مرات عام 1934 وعام 1990 وعام 2018 وللأسف الشديد تكون الهزائم المتتالية من نصيب المنتخب المصري ويخرج من الدور الأول دون تحقيق أي فوز ويصيب الشعب المصري بحسرة وألم بالرغم من وضع الميزانيات الضخمة والإنفاق على هذا المنتخب بكل سخاء.
ولذا لابد من الآن وضع الخطة التي تؤهلنا بأذن الله لمونديال 2026 وتحقيق نتائج إيجابية فيه وليس المشاركة فقط والتي تتضمن التخطيط السليم والذي هو أساس النجاح والعمل الجماعي الجاد ومراجعة الأخطاء والسلبيات التي حرمتنا من الوصول لهذا المونديال لتجنبها ودراسة تجارب منتخبات الدول التي حققت إنجازًا في هذا المونديال وما قبله والاستفادة منها مع تطويرها حسب مقتضيات العصر والبعد عن المصالح الشخصية ووضع لائحة للثواب والعقاب حتى لا يتم كل مرة إهدار الملايين من الجنيهات في كل إخفاق وليس هناك محاسبة أو جزاء وعليهم أن يتذكروا أنه من الواجب والحق أن بلد بحجم مصر وتاريخها العريق وقلب الأمة العربية ومليئة بالمواهب لابد أن تمثل في هذا المونديال في كل دورة وتحقق نتائج جيدة وأنه من العيب أن نكتفي بالمشاهدة والفرحة والتباهي بما أنجزه غيرنا من الفرق العربية وأسعدوا شعوب الوطن العربي ولهم كل الاحترام والتقدير ونحن ينطبق علينا الحكمة الشعبية القرعة تتباهى بشعر بنت أختها.