فى عام 1998 كنا منشغلين بألبوم "ولا دمعة" لخالد عجاج و"دار الزمان" لحمادة هلال وقنبلة "الحب الحقيقى" لمحمد فؤاد، ولم نعرف أن مولودًا جديدًا فى الإسكندرية اسمه "أحمد على" سيكون بعد عقدين من الزمن رمزًا لثورة جديدة فى الموسيقى، لندرك معه أننا تقدمنا فى العمر عندما احتقر جيلنا "الراب" خوفًا على الغناء الذى تعودنا عليه، وبذكاء اختياراته استطاع الفتى أن يجذبنا لأغانيه لنتفاجأ بواقع أنه ليس مطربًا للمراهقين فقط فهو يؤمن بنفسه ويعرف جمهوره أكثر مما نظن، ومرة أخرى فاجأنا بمشاركته فى حفل كأس العالم وكأنه يقول لنا كم كنا مخطئين، هكذا كانت رحلة "ويجز" من مجرد تقليعة عابرة فى نظرنا إلى نجم لامع وسلاح جديد ينضم لترسانة قوتنا الناعمة، وقليل من الأبطال يصدقون أن للأحلام أجنحة يمكن أن تعبر بهم لمصاف النجوم.