شهر واحد تقريبًا يفصلنا عن معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى سيقام فى 27 يناير المقبل، وجميعنا يعرف قيمة وقدر وأهمية المعرض، وندرك حجم المنافسة التى صار يخضع لها، فهناك حركة ثقافية فى العالم العربى لا ينكرها أحد، وبعيدًا عن هذه المنافسة، دعونا نفكر معًا ما الذى نريده من معرضنا؟
أنا مشغول بالفعاليات التى سيقدمها المعرض، وأريدها متنوعة وشاملة، قوية وحيوية، وأقول إن الهيئة المصرية العامة للكتاب وحدها لن تكون قادرة على تقديم كل شيء، إنها تحتاج تعاونًا وتضامنًا مع الهيئات ومن المؤسسات، تلك التى تتبع وزارة الثقافة أو غيرها، ولعل جناح الأزهر الشريف مثالاً مهمًا على الأجنحة الناجحة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأقول على الهيئة المصرية العامة للكتاب أن تمد حبال التواصل مع الجميع، بداية من القطاعات التابعة للوزارة مثل قطاع الفنون التشكيلية والهيئة العامة لقصور الثقافة، ودار الأوبرا المصرية، والمركز القومي للترجمة، وغير ذلك من القطاعات المتعددة والتي تملك بالفعل ما يجذب القراء وزوار المعرض.
وعلى هيئة الكتاب أن تمد وصال التعاون مع الوزارات المختلفة، مثل الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، وغيرهما من الوزارات التى تملك ما تقدمه فى فعاليات المعرض.
إن معرض القاهرة الدولى للكتاب، يمثل مصر، وعلينا جميعًا أن نعرف ذلك وندركه، وخروجه فى أجمل صورة يهمنا جميعًا ونسعى إليه، والتعاون سبيل طيب للنجاح.