الكرة المصرية دائما لها خصوصيات وطقوس لا يستطيع أحد فهمها ليس في سيطرة الأهلي والزمالك فقط على البطولات مهما كانت المستويات الفنية للاعبيهم، ولكن هناك ظواهر كثيرة ليس لها تفسير.
المدربون وتدويرهم في الكرة المصرية بين الأندية شيء غريب، ولا يجد له المحللون أي تفسيرات، بعدما ظهرت اتجاهات تتهم السماسرة فقط بالتسبب في سيطرة مجموعة قليلة من المدربين على سوق العمل وغياب العشرات من الأكفاء وعدم وجود معايير واضحة لاختيار المدربين في الأندية.
الأندية المصرية تتعاقد مع المدربين على طريقة المعارف والأصدقاء واللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش، وكمان اللي يسمع الكلام أحسن من اللي يعمل فيلسوف، وهكذا من معايير بعيدة عن مفاهيم شغل الكرة.
فقد تعاقد ناد مع مدرب ترك فريقه لسوء النتائج لدرجة أن أحد المدربين تمت إقالته للخسارة في 5 مباريات متتالية، ولم يمر أسبوع حتى يتعاقد ناد صاعد معه بهدف تحسين النتائج، أو ناد آخر أطاح بمدرب كبير فور نجاح مجلس إدارة النادي وتولي المهمة وأكدوا أنه لا يصلح للمهمة وقالوا عنه الكثير من السلبيات، وبعد أسابيع قليلة في الدوري تتم الاستعانة به والتعامل معه على أنه الرجل المناسب في كل الأوقات.
اتحاد الكرة وضع ضوابط لتقليل ظاهرة تنقلات المدربين وسيطرة مجموعة بعينها على سوق التدريب، بقرار عدم تولي أي مدرب قيادة فريقين خلال الموسم الواحد إلا في حالة إقالته، ورغم هذا هناك تحايل ولا يتم التنفيذ والمشاهد كثيرة تحت عيون الجبلاية، ولكن تقف عاجزة أمام الطرق الملتوية للتحايل على القرار.
مصر تحتاج انتفاضة في ملف المدربين حتى تكون لدينا كوادر كثيرة تستطيع تحقيق أحلامنا الكروية ولعل تجربة وليد الركراكي نموذج يستحق أن يفكر اتحاد الكرة في استنساخه من بين مواهب كثيرة في التدريب تحتاج فرصا ودعم.
كلمة وبس
توفيق السيد إضافة كبيرة للجنة الحكام الرئيسية؛ لأنه كان حكما كبيرا ويمتلك شخصية قيادية والأهم أنه يتميز بالعدالة والجراءة.