دورى القسم الثانى لا يقل شراسة وقوة عن دورى الأضواء، خاصة هذا الموسم الذى ينتظر هبوط 5 فرق من كل مجموعة، فضلا عن قوة المنافسة على الصعود بين فرق عريقة وأخرى تمتلك الأموال الوفيرة .
شاهدت مباراة الترسانة والسكة الحديد فى مجموعة القاهرة والقناة والتى تم إلغاؤها بعد الاعتداء على الحكم محمود الدسوقى، وكشفت الكثير من التفاصيل والأزمات فى القسم الثانى والأخبار التى تهدد المباريات وتنذر بكارثة حال عدم اهتمام اتحاد الكرة ووضع ضوابط قوية للسيطرة على زمام الأمور.
أهم شىء مطلوب من اتحاد الكرة هو منع المغامرات فى تعيينات الحكام لأن السيطرة على الجماهير فى القسم الثانى أقل نظرا لأن الملاعب أغلبها مفتوحة، وأى أخطاء تحكيمية تكون نتيجتها رد فعل سريع من الجمهور وهذا خطر، ولعل لقاء الشواكيش والسكة الحديد نموذج، حيث إن المباراة قوية بين فريقين يتنافسان على الصعود وحضور جمهور كثيف مؤكد، فطبيعى يتم اختيار طاقم حكام دولى أو أصحاب خبرات كبيرة يستطيعون إدارة المباراة بحكمة واتزان والعبور بها لبر الأمان .
مباراة الترسانة والسكة الحديد دقت ناقوس الخطر، ويجب أن تكون هناك ضوابط وقوة وحزم من اتحاد الكرة وتعيينات لجنة الحكام للمباريات وكمان مراقبين خبرات، لأن مباراة السكة والشواكيش كان من الممكن أن تنتهى بكارثة جماهيرية لولا خبرات القيادات الأمنية والتواجد القوى من العميد مصطفى خليل والمقدم أحمد فاروق واللذين نجحا فى وضع خطة سريعة لإخلاء المدرجات بسرعة نفذها رجال الأمن ومعهم مسئولو استاد الترسانة بقيادة طه دعبس وتأمين الحكام والفريقين كانت سيحدث أزمات كثيرة .
عامر حسين عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رجل صاحب خبرات فى المسابقات ويدرك تماما أهمية المباريات يجب أن يتابع بدقة خلال الفترة القادمة مباريات القسم الثانى مع مجدى الشيخ رئيس لجنة مسابقات القسم الثانى، والذى يعمل بمجهود كبير فى أصعب موسم كروى المظاليم، والشيخ لا غبار على نزاهته وقوة شخصيته ولكن مطلوب صرامة وحزم فى تنفيذ ضوابط السيطرة على الملاعب .