لم يكن الأمر هذه المرة وليد الصدفة، أو الحظ إنما سطوة ونفوذ وشبكة علاقات وسيطرة وإمبراطورية، صارت حديث الصغار والكبار داخل مديرية أمن الجيزة وخارجها، الجميع يتحدث عن هذا الضابط بخوف ورهبة وكيف استطاع أن يتحكم في كبار القيادات والمسئولين وبأي طريقة وصل لتلك المرحلة.
الهدهد صال وجال وتمكن من معرفة النبأ اليقين فالضابط "ك.ف" رائد بالإدارة العامة لمباحث الجيزة كان يعمل .... وكون شبكة علاقات مع مديري خدمة العملاء في شركات المحمول، ومديري أفرع تلك الشركات ومسئولين كبار بنفس الشركات استطاع من خلال ذلك وبتقديم خدمات لهم من فك شفرات ومراقبة جميع من يريد مراقبته من العملاء والحصول علي أسرار وحكايات دون إذن من النيابة العامة.
كون تحت يديه ملفات سرية وتفاصيل عن الجميع استخدمها وإستغلها لإنهاء مصالحه ومصالح رؤسائه واستخدمها لصالح العمل وفك شفرات القضايا الغامضة والمستعصية أحيانا أخري.
المثير أيضا أنه أصبح ملجأ الجميع فالكل يلجأ اليه ويستعين به في حلحلة وفك كل الأمور الصعبة فتجد مديرين أمن ومساعديهم ومديرو مباحث وقيادات بالداخلية يستعينون بِه ويطلبون منه طلبات خاصة ومراقبة البعض احيانا اخري كما ان لديه مجموعه من الخطوط البرايڤت نمبر والارقام الخاصة التي يستحيل ان يحصل عليها ضابط صغير او مساعدي الوزير كما ان لديه شبكة من العلاقات العامة تقوم بتسهيل جميع الأمور له تحت يديه.
سيطرة الضابط تعدت حدود اللامعقول يأمر فيطاع ويطلب فيجاب وكل المصالح في كل الهيئات والادارات والمؤسسات تنتهي برهن إشارة من إصبعه.
الهدهد سيكشف في المرة القادمة اركان امبراطورية ضابط الجيزة