ظروف طقسية سيئة تضرب البلاد خلال هذه الأيام، حيث يُعاني الجميع من الـ"صقيع"، وربما يلتزم البعض البقاء في المنازل، طالما ليس هناك ضرورة من نزولهم للشارع، حفاظا على صحتهم من البرد القاسي.
على الشاطئ الآخر، يضطر كثيرون للنزول في "عز البرد"، ممن يتطلب عملهم التواجد في الشوارع، يكافحون البرد ويواجهون الشتاء القاسي من أجل أداء واجبهم المقدس، فهم "الأبطال الحقيقيون".
ونحن نحتمي داخل منازلنا من البرد، أو نستعين بـ"البطاطين" و"الدفيات"، يجب أن نتذكر هؤلاء الأبطال الصامدون في مواجهة "الصقيع"، ونوجه التحية لجنودنا المرابطون لحراسة أسوار البلاد، وحمايتها على مدار الـ24 ساعة، ولرجال الشرطة "العيون الساهرة" ليلًا في الكمائن وإشارات المرور، يؤدون واجبهم بإخلاص ومحبة، ينتشرون في الشوارع يؤمنون المواطنين ويضمنون سلامة وصولهم بسلام وأمان، يقفون في منتصف الليل لا يبالون ببرودة الجو، في سبيل أداء واجبهم.
التحية للأيادي التي تعمل وتنتج، في المشروعات وفي حقول البترول بالصحراء، وللمزارعين الأبطال الذين يقفون وسط حقولهم صامدون، لا يبالون بقسوة الشتاء وبرده، هذه الأيادي العاملة التي يحبها الله ورسوله.
تحية للمكافحين من أجل "لقمة العيش"، في كل ميادين العمل، لمن يعمل ويجتهد ويُصر على النجاح مهما كانت الظروف والعوائق، لا يميلون للكسل، ولا تعرف قواميسهم هذا المصطلح، يتحركون في الشوارع بمنتصف الليل، ويخرج بعضهم من منازله فجرًا، من أجل مصدر زرقهم، هم الأبطال الحقيقيون.. فحيوهم.