لم نعرف بعد كيف يمكننا الحكم بدقة على النظام التعليمى الحالى، فى البداية رأيناه طموحًا وثوريًا يحطم كل العادات البالية والتيبس الذى أصاب شرايين التعليم بفعل الروتين والتضخم السكانى وأمور أخرى، لماذا إذن نحن قلقون بعدما انتصر صوت العقل فى معركة الدفاع عن ضرورة وجود نظام جديد؟.. اليوم وقد أصبح الحطابون فى الجبال والآباء أمام السناتر والأمهات البسطاء على جروبات الماميز مشغولون حتى أنوفهم بالمذاكرة والدروس ومجموعات تقوية الطالب وتكسير ولى الأمر، اتسعت دائرة الانشغال الحاد والتوتر حتى أضافت للناس حملًا ثقيلًا يضاعف قلقهم من المستقبل، صحيح أننا متمسكون ومتفائلون بأى تغيير للأمام، لكن لابد من وجود شخص يخبرنا بالضبط متى نعرف إذا كان هذا النظام التعليمى الجديد أثبت فاعلية أم لا؟.