تحتفل المرأة فى جميع أنحاء العالم بعيدها غدا 8 مارس، الذى يقام فى نفس التوقيت من كل عام فى الشهر الذى يشهد أيضا الاحتفال بأعياد الأم، ولكن الحقيقة أن المرأة " الأخت و الزوجة و الأم و الحبيبة و الصديقة و الإبنة و الجدة " تستحق الاحتفاء بها كل يوم، لأنها نصف الحياة والمجتمع، وليس مكانها فى المطبخ فقط، مثلما يطلق عليها من البعض اللذين أرائهم لا ترتقى بمجتعنا فى الوقت الحالى الذى يقدر جيدا قيمة المرأة.
المرأة فى مجتمعنا الحالى أصبحت تقدر بشكل كبير للغاية، وتستحق أن يطلق عليها لقب بـ " 100 راجل" عن حق لأنها تثبت يوما بعد يوما أهميتها فى جميع مناحى الحياة كأم و مربية و عاملة و أيضا المحققة للنجاحات التى يتباهى بها الجميع، فهى التى نجحت فى أن ترفع اسم بلدها عاليا وتمتلك مصر نماذج عظيمة من المرأة أمثال، سارة سمير بطلة الأثقال و نور الشربينى و نوران جوهر بطلات الإسكواش وأيضا رانيا علوانى السباحة المصرية والأم والطبيبة، وأيضا هداية ملاك بطلة الأولمبياد فى رياضة التايكوندو وفريال أشرف بطلة الكاراتيه الذهبية وزميلتها جيانا فاروق وغيرهن الكثيرات.
فنجد أن من يعلم قيمة المرأة الحقيقة فى المجتمع يعلم جيدا إنها مصدر القوة و الإلهام لكل من حولها.. هى الأم التى تربى، والزوجة التى تقوى زوجها على مصاعب الحياة وتدفعه للأمام، وفى حديثى هذا أتحدث عن المرأة السوية التى تمتلك الخصال الطيبة بكل أنواعها، وهى ليست ضعيفة مثلما يطلق عليها البعض، ولكن حتى ضعفها إن وجد به مصدر قوتها.
كما أن فى الوقت الحالى أصبحت المرأة تجيد أعمال كثيرة ليست فى تربية الأبناء فقط، وخلق جيل جديد قادرعلى التحدى، ولكن عقلية المرأة تستطيع أن توكل كل التطوير فى عصر السوشيال ميديا، فنجد سيدات يؤثرن فى المجتمع من خلال نشر وعى ثقافى كصانعات محتوى وأيضا فى العمل الإعلامى والطبى والهندسى، وغيرها من الأعمال المؤثرة فى المجتمع، لاسيما و أن مقولة " وراء كل رجل عظيم إمرأة " نجدها تتأكد يوما بعد يوما، خاصة إنّ الله حين أراد أن يخلق حواء من آدم لم يخلقها من عظام رجليه حتى لا يدوسها، ولا من عظام رأسه حتى لا تُسيطر عليه، وإنما خلقها من إحدى أضلاعه لتكون مساوية له قريبة من قلبه.