استمعت بالصدفة عبر الإذاعة المصرية إلى مسرحية "ركن المرأة" لفرقة إسماعيل ياسين والتي قدمت عام 1956، وهي من نوادر أعمال الفنان الكبير إسماعيل ياسين التي كتبها العظيم أبو السعود الابيارى، وشارك في بطولة تلك المسرحية النادرة كل من: سميحة توفيق ، حسن فايق ، زينات صدقى ، فردوس محمد ، استيفان روستى ، عدلى كاسب، عبد المنعم إبراهيم، محمود زكى إبراهيم، درية أحمد، فهمى أمان، وحسن مصطفى.
وبما أننا في شهر المرأة فإن تلك المسرحية التي قدمها "سمعة" أنصفت المرأة وسلطت الضوء على مشاكل الحياة الزوجية وما تتعرض له المرأة من ضغوط ومشاكل لأسباب مختلفة، وذلك من خلال نموذج لأكثر من سيدة قدمتهن بطلات العمل المسرحي النادر الذي لا يوجد منه للأسف غير نسخة صوتية، فقد ارتكب ماسبيرو فى حقبة سابقة جريمة في حق المسرح المصري والعربي، وفي حق إسماعيل ياسين حيث تم تسجيل مباريات وبرامج علي هذا التراث المسرحي العظيم.
فإسماعيل كان رصيده 60 مسرحية سجل التلفزيون منها نحو 30 مسرحية منذ بداية إرساله، وحتى وفاة الفنان الراحل في عام 1972، ومن هذه المسرحيات: الحبيب المضروب ، أنا حظي بمب، يا قاتل يا مقتول، الكورة مع بلبل، طلاق سعاد هانم، عريس طنط جلاجل، منافق للإيجار، سهرة في الكراكون، كناس في جاردن سيتي، وغيرها وغيرها من الاعمال .
للأسف الشديد لن نجد من تراث إسماعيل ياسين من المسرحيات المصورة غير مسرحية "كل الرجالة كده"، وجزء من مسرحية "منافق للإيجار"، وبقية من بعض المسرحيات سنجدها صوتيا فقط فقد حافظت الإذاعة على تراثها الصوتي لكن ماسبيرو فى حقب سابقة ارتكب جريمة بتسجيل مباريات وبرامج على أشرطة مسرحيات إسماعيل ياسين ومسرحيات أخرى كانت نادرة لكبار نجوم المسرح المصري .