بالأمس كان الاحتفال بيوم الشهيد والذى دائما يحتفى به الرئيس عبد الفتاح السيسى وسط رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل، وأن يوجه التحية والتقدير والاحترام لكل أسرة شهيد أو مصاب من أفراد الشرطة والجيش العظام، وأن يكرم تباعا أهل هؤلاء الشهداء الخالدين الذين لم يخافوا أو حتى يتخاذلوا ويتهاونوا فى مجابهة الإرهاب الأسود أو مطاردة المسجلين خطر والبلطجية والخارجين على القانون، وذلك بكل جرأة وشجاعة، مضحين بأرواحهم سعداء بالشهادة فى سبيل الله لتوفير الأمن والأمان لأهل مصر الغالية والحفاظ على كل ذرة من ترابها.
يجب أن نعلم أن هناك احتفالا كل ثانية من أهل السماء وهم الملائكة لهؤلاء الشهداء والاحتفاء بهم لأنهم أحياء كما يقول الله فى كتابه الكريم (ولا تحسبنَّ الذين قتلوا فى سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربِّهم يرزقون * فرحين بما آتاهُمُ اللّه من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خـوفٌ عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمةٍ من اللّه وفضلٍ وأنَّ اللّه لا يُضيعُ أجـر المؤمنين) (وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ ) صدق الله العظيم، فتحية تقدير وإجلال لكل شهداء مصر الأبرار وكل روح صعدت إلى بارئها من أجل أمن مصر وأهلها.
ولا ننسى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أصدر قرارا عظيما بإجراء حصر دقيق لكل شهداء مصر فى الحروب السابقة بدءا من حرب فلسطين عام 1948 وحتى الآن، لضمهم إلى قوائم المستفيدين من مزايا صندوق تكريم الشهداء، وذلك فى إطار تقدير مصر لأبنائها الأوفياء وترسيخا لقيم الإخلاص لأسرهم ورسالة بالفخر والاعتزاز إلى كل شهيد من أبناء الشرطة والجيش والذى لا يعادله أى فخر فى الدنيا والتأكيد أنهم رحلوا بأبدانهم ولكن خالدين فى ذاكرة مصر وأهلها.