في الأوقات الصعبة تظهر معادن المصريين الأصيلة، وجينات المحبة والخير والتكافل والتكامل التي تجري في دمائهم، فمنذ قديم الأزل يعيش المصريون في حالة من المحبة والتكافل، وهو ما جسدته الدراما المصرية، خاصة في الأعمال القديمة، التي أظهرت الحارة المصرية القديمة، والريف العريق، وحالة الود بين الجيران، ومساعدة القادرين لغيرهم.
ليس بجديد، على الأجيال الجديدة، أن يسيروا على منوال من سبقوهم، لمساعدة غيرهم، لا سيما في الأوقات الصعبة، خاصة هذه الأيام، التي يعاني فيها العالم بأكمله من أزمات اقتصادية كبيرة، جراء الحرب "الروسية ـ الأوكرانية"، وقبلها وباء كورونا، ومن ثم جاءت المبادرات الإنسانية والتحرك الشعبي، جنبا إلى جنب مع الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، ليعيدوا ـ جميعا ـ البسمة لوجوه المصريين، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان الكريم.
مبادرة "كتف في كتف"، بتجهيز نحو 4 آلاف كرتونة غذائية، لادخال السعادة على قلوب البسطاء خلال الشهر الكريم، هي الأكبر من نوعها في مجال الحماية الاجتماعية، والخطوة الأعظم لتوفير احتياجات المواطنين، في مشاهد متحضرة وراقية.
هذا التحرك والتكاتف بين مؤسسات المجتمع المدني، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يدخل الطمأنينة لقلوب المصريين، بتوفر كافة احتياجاتهم، وحرص الجميع على راحة المواطن وتخفيف الأعباء عن كاهله، حتى بات غير قلقا على قوته، في ظل هذه التحركات الرائعة، جنبا إلى جنب مع التحرك الحكومي وظهور آلاف من الشوادر ومنافذ الأغذية بأسعار مخفضة، ساهمت بشكل كبير خلال الفترة الماضية في خفض الأسعار، ولقيت استحسانا كبيرا من المواطنين.