لا تتهاون الدولة فى حق مواطنيها، أو تقصر تجاههم، فبين الحين والآخر تطلق مبادرة اجتماعية تساعد على سد احتياجات الشعب، فى إطار تقديم الدعم اللازم لجميع المواطنين تحت مظلة حياة كريمة، وهى الحياة التى تساعد على تقديم يد المساعدة فى كل وقت، ليشعر المواطن بأن هناك دولة تحميه وتدعمه.
مؤخرا تم إطلاق مبادرة «كتف فى كتف» وهى أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية فى تاريخ مصر، يطلقها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، لدعم المواطنين فى جميع المحافظات، ونقل نموذج جديد للتكافل بين أبناء الوطن الواحد، من خلال استهداف دعم المواطنين الأكثر احتياجا استعدادا لشهر رمضان المبارك الذى يدق الأبواب قريبا.
وبالطبع تحمل المبادرة العديد من الإيجابيات لصالح المواطنين الأكثر احتياجا، إلا أن هناك أمرا فى غاية الأهمية من وجهة نظرى، وهو مدى تفاعل المجتمع مع المبادرة بشكل كبير، فمنذ أن تم إعلان تلك المبادرة وهى - بلا مبالغة - «تريند» على مواقع التواصل الاجتماعى.
فقد تحمس عدد كبير من المواطنين لمبادرة «كتف فى كتف»، فمنهم من قام بدعوة الناس جميعا للمشاركة والعمل الجماعى حتى يصل الدعم لكل مواطن يحتاج أن نمد له يد العون، وهو ما جعل عددا كبيرا من الناس يتفاعل مع المبادرة، ويتساءلون عن آليات المشاركة فيها؟ وما نوع المساهمة التى من الممكن أن يقوموا بها تجاه أبناء وطنهم؟
لنرى أن «كتف فى كتف» كشفت لنا عن الجانب الإنسانى الذى يتمتع به أهل مصر نحو بعضهم البعض، فالجميع يغتنم الفرصة لتقديم المساعدة ليس من الناحية المادية فقط، بل هناك من عزم على الانضمام فى القافلة الخيرية حتى تصل لأكبر عدد من المواطنين، فى مختلف محافظات مصر.
ولتؤكد مباردة «كتف فى كتف» أن المصريين دائما يساندون بعضهم البعض تحت مظلة دولة تشعر دائما بأن مسؤوليتها الأولى والأخيرة هو توفير الرعاية الكاملة لكل مواطن مصرى، كما يرى المواطن نفسه أن ما تقوم به الدولة يشعره دائما أنه يعيش فى أمن وأمان، ليستقبل شهر رمضان الكريم - أعاده الله علينا وعليكم بكل الخير واليمن والبركات - «كتف فى كتف».. تحيا مصر.