نعيش حياتنا كلها مرتبطون بالوقت منذ أن نستيقظ من النوم حتى نعود له مرة أخري، فإنجاز مهامنا في العمل مرتبطة بالوقت ولقاء أصدقائنا وأحبائنا مرتبط بالوقت حتى راحتنا مرتبطة بالوقت، فكل ثانية نهدرها من حياتنا لها قيمة لا ندركها إلا عندما تمر بنا الأيام ونراجع أنفسنا لنجد إننا أهدارنا معظم وقتنا بدون أي فائدة تذكر.
وحتى نحافظ على الثروة التي نمتلكها دون أن نشعر بقيمتها وهى الوقت يجب أن نقدره أولاً ونستمتع به بقدر الإمكان حتى لا نخسره، ففى عملنا يجب أن نستثمر كل دقيقة في تطوير أنفسنا وأفكارنا ونتعاون مع زملائنا في تقديم كل ما هو جديد حتى نمضى قدماً في حياتنا المهنية ونشعر بالرضا أكثر عن أنفسنا ونحقق الكثير من إنجازاتنا المهنية.
وعند جلوسنا مع أفراد عائلتنا يجب أن نترك هواتفنا الخاصة جانباً ونستغل كل ثانية في الإنصات لهما والتفكير معهما في مشاكلهما لإيجاد حلول لها، واستعادة الذكريات الجميلة التي كانت بيننا وخلق ذكريات أخرى جديدة نتذكرها معاً فيما بعد حتى نشعر بالألفة والأمان اللذان يعتبران بمثابة وقود يدفعنا للتقدم للأمام في حياتنا ويجعلنا نقبل على الحياة أكثر فأكثر.
وعند جلوسنا مع أصدقائنا يجب أن نستمتع بكل دقيقة معهما ونلهو ونتحدث في كل شيء ونتذكر أجمل ذكرياتنا معهم ونسجل هذه اللحظة بإلتقاط صور تذكارية تساعدنا على استرجاع أجمل لحظات حياتنا معهم فيما بعد.
وحتى عند جلوسنا بمفردنا يجب أن نسترخى ونتخلى عن أفكارنا السلبية ونقبل على الحياة وننصت لموسيقي هادئة أو نقرأ كتاب أو رواية تصطحبنا لعالم مختلف ومميز نتعلم منها شيء مفيد نطبقه في واقعنا.
وعند سيرنا بمفردنا يجب أن نستمتع بالهواء الطلق الذى يصاحبنا في الطرقات ونستمتع بالمناظر الطبيعية التي من صنع الخالق عز وجل دون أن نفكر في أي شيء سلبى حتى نشعر بالسعادة ونقبل أكثر على الحياة، فتقديرنا لكل ثانية في حياتنا تجعلنا نكون أجمل الذكريات مع أحبائنا ونشعر بالرضا عن أنفسنا فيما قدمناه في حياتنا لنكتب لأنفسنا سيرة تستحق أن تروى فيما بعد.