دائما حين أتحدث عن أمى لا أجد كلمات تصف مدى حبى لها، والذى دائما أنا شخصيا لا أستطيع وصفه لها وأعتقد هذا حال الكثيرين من حولنا فى وسط مشاغل الحياة والحقيقى أنه لا يوجد كلام يوفى حق أمى.
أمى حقيقة أنا أعتبرها صديقة فوق العادة لإنها أكبر صديقاتى حكمة وخبرة، لن أخجل يوما أن أحكى لها شيئا مهما كان حجم الموضوع، فى مرحلة الطفولة كنت أخشى منها أكثر من أبى رحمة الله عليه لإنها كانت دائما تفهمنى من نظراتى، فأنا دائما أشعر أنه هناك شئ وجدانى يجمعنا هى تعلم دائما ما أفكر فيه من قبل ما أحكيه لها وأحيانا كنت أستغرب ذلك.
أمى هى من صنعت شخصيتى لأننى كنت أقلدها فى كل شئ، فى التقرب من الله وفى المعاملة الطيبة للناس وجبر الخواطر، وفى مرحلة النضوج وبعد رحيل أبى بدأت تتبدل الأدوار ولكن بنسبة بسيطة لإنها لازالت ترانى طفلة، ولكننى بدأت أشعر أنا بالمسئولية تجاهها بشكل أكبر، وكانت طول عمرها تتمنى أن أكبر والآن أنا أصبحت أخشى أن تكبر أمى.
فى عيد الأم أقول لأمى: كل سنة وانت السند والحب والدعم والصديقة والأخت التى جعلتنى لا أشعر بعدم وجودها فعليا لإننى وحيدة ولكن محظوظة بذلك لأننى حصلت على كل حب أمى.. كل الفخر والحب لمن جعلتنى الإنسانة التى تشعر بقيمة الحب ومن قبله الصداقة لإنها منحتنى درسا قويا فى التربية، أتمنى من الله أن أقدر على عمل نصفه مستقبلا.