"تذكرة خروج"، لبعض النزلاء من خلف الأسوار، تضمن عدم عودتهم لها مرة أخرى، وذلك بعد قضاء عقوبتهم بـ"مراكز الإصلاح والتأهيل"، والعودة للاندماج في المجتمع مرة أخرى.
هذه العودة للاندماج في المجتمع وتقبله لهذا الشخص وعدم اعتباره "رد سجون"، والعكس، ليست بالأمر السهل، وإنما يسبقها جهود ضخمة، يبذلها قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية لتأهيل النزلاء داخل المؤسسات العقابية.
بمجرد دخول الشخص لمراكز الإصلاح والتأهيل، يبدأ قطاع الحماية المجتمعية على الفور العمل على تأهيله، من خلال مراكز متخصصة خلف الأسوار، وذلك لتعديل سلوكه وتقويمه، وتحويله لشخص نافع في المجتمع بما يضمن عدم عودته للجريمة مرة أخرى.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما يتخطى ذلك وصولا، للاهتمام بهوايات هذا الشخص، سواء في "الموسيقى أو الرسم أو الكرة أو الغناء أو القراءة"، وتنمية هذه المهارات المختلفة، من خلال ورش ضخمة خلف الأسوار تم انشائها لهذا الغرض، بما يلبي احتياجات النزلاء وتساهم بشكل كبير في تقويم السلوك وتعديل المسارات.
خلف الأسوار، دخل بعض النزلاء أميون وخرجوا بشهادات تعليمية، ومنهم من حصل على الماجستير والدكتوراه، مع توفير الكتب لهم وكافة الاحتياجات الضرورية.
يهتم قطاع الحماية المجتمعية أيضا، بوجود مشروعات إنتاجية ضخمة، لتعليم النزلاء مهن وحرف مختلفة، حتى اذا ما خرجوا من محبسهم، عملوا وبها، ولا ينحرفون مرة أخرى، ولا يفكرون أبدا في العودة للجريمة مجددا.
هذه الجهود الضخمة التي تبذلها وزارة الداخلية بإشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بمراكز الإصلاح والتأهيل، خطوة رائعة في مجال تقليص الجرائم، وعودة الهدوء للمجتمع، واستخدام أساليب عقابية حديثة ومتطورة، بما يرسخ لقيم حقوق الإنسان، ويلقى اشادة كبيرة من المجتمع المدني الدولي.