حالة من الهدوء والتفاؤل سادت الأجواء ليأتى شهر رمضان بالخير والسكينة والفرحة فى قلوب الجميع رغم وجود أزمة عالمية أثرت على سلاسل الغذاء فى العالم أجمع، وبالتالى أدت إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات إلا أن رمضان يأتى دائما بالخير والبركات.. حقا أهلا رمضان .
ويعتبر شهر رمضان هو الشهرُ التاسعُ فى التقويم الهجرى والذى يأتى بعد شهر شعبان، ويعتبر هذا الشهر مميزًا وذا مكانة خاصة عن باقى شهور السنة الهجرية، فهو شهر الصوم الذى يُعدّ أحد أركان الإسلام، حيث يمتنع المسلمون فى أيامه (إلا من كان له عُذرٌ مُباح) عن الطعام والشراب وأيضًا عن مجموعة من المحظورات التى تبطل الصوم من الفجر وحتى غروب الشمس.
لاحظت نوعا من البهجة والأمل فى وجوه كل من قابلتهم الفترة القليلة الماضية رغم التحديات العالمية الصعبة وما يعقبها من تبعات تؤثر على مجتمعنا المصرى.. لنجد شهر الرحمة والغفران كفيل بأن يوجه رسالة للجميع بالطمأنينة والثقة فى الله بأن القادم أفضل لا محالة .
حقيقة أتمنى أن تظل هذه الروح المبهجة لدى الجميع والبعد كل البعد عن حالة الترقب والتشاؤم، لأن هذا ليس من شيمنا، فكما قال رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل" وهذه حقيقة واضحة فعندما يتمنى البعض الشر لا يجدون إلا الشر، أما فى حالة تمنى الخير للآخرين فسوف تجد كل الخير.. ببساطة الخير دائرة تلف وتعود بالخير على أصحابها .
شهر رمضان هو شهر العبادات وصلة الأرحام وتجمع العيلة فى حالة من الود المحبة.. أتمنى من الله عز وجل أن يجعل جميع أيامنا خير وبركة مثل ما نلمسه بقدوم هذا الشهر الفضيل.