العظماء الكبار

نحتفل هذه الأيام بما يسمى عيد اليتيم واليتيم ليس كلمة ولكنه السهم الذي يمزق القلوب وهو جرح عميق لايشعر به الا من يعانيه فاليتيم في احتياج من يربت علي كتفه وأيادي حانيه للتخفيف عنه حيث يكون ذو حس رفيع وحاضر الدمعة ومكسور القلب ويحتاج دائما لمن يحنو عليه ومن يمسح علي رأسه ويعوضه عن فقد حنان الاب او الام اللذان لا يعوض حنانهما ولا وجودهما احد في الدنيا مهما كانت صلته باليتيم وهو أيسر الطرق لكل انسان يريد دخول الجنة وذلك بالحنو علي اليتيم ولذا قال رسول الله صل الله عليه وسلم في حديث شريف : مَن مَسَحَ رَأسَ يَتيمٍ لم يَمسَحْه إلَّا للهِ، كان له بكلِّ شَعرةٍ مَرَّتْ عليها يدُه حَسناتٌ، ومَن أحسَنَ إلى يَتيمةٍ أو يَتيمٍ عندَه، كنتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتَينِ، وقَرَنَ بيْنَ إصبَعَيه: السَّبَّابةِ والوُسطى) وقَالَ أيضا : (خيرُ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُحسَنُ إليهِ وشرُّ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُساءُ إليهِ) وقد حذرنا الله جميعا من الاساءة او الاهانة لليتيم حيث قال في محكم تنزيله في سورة الضحى : ( فأما اليتيم فلا تقهر ) أي لا نذله أو ننهره ولكن نحسن إليه كما نبهنا رسولنا الكريم بأن نتجنب أموال اليتامى حيث قال: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ) وفي حديث شريف آخر قال : (يبعَثُ يومَ القيامةِ قومٌ من قبورِهم، تأججُ أفواهُهم نارًا فقيل: من هم يا رسولَ اللهِ؟ قال: ألم ترَ اللهَ يقول: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا)) ولذا علينا جميعا أن نحنو علي كل يتيم لنحاول أن نعوضه قدر الإمكان من فقده سواء الاب او الام ولن نعوضه مهما أغدقنا عليه من مشاعر ووفرنا له من إمكانيات وأن نتذكر الحديث الشريف للرسول الكريم (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) وأخيرا لابد من بث فيهم الأمل ونضيء لهم الطريق ونغرس فيهم الطموح في المستقبل ونذكرهم دائما أن أغلب العظماء الكبار هم من اليتامى وأجلهم وأعظمهم سيد الخلق رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;