يظل الطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان على الوصول إلى طريق النجاح، وتحقيق أهدافه واشباع رغباته والتواجد بين مصاف الناجحين، ويحقق للإنسان التميز عن غيره، لا سيما هؤلاء الأشخاص الذين يجدون حياتهم مليئة بالأحجار، فلا يتعثرون بها، وإنما يجمعوها لبناء سلم نحو النجاح، هؤلاء الطامحون الذين يجعلون أعينهم على النجوم وأقدامهم على الأرض.
للآسف، يفقد بعض شبابنا قيم الطموح، ويفضل البعض منهم الاستسهال، فلا شغف فى النجاح ولا خطوات طموحه للبحث عن الجديد، ولا أحلام لمستقبل أفضل، رغم ما يتمتعون به من ذكاء، لكنه بدون طموح كالطير دون أجنحة، فالإنسان الطموح لا يشيخ، فيبقى الطموح الجزء الأخير الذى يفسد من عقولنا.
دعوة لكل شاب للبحث عن الطموح والأحلام لمستقبل أفضل، فكن دائماً الإصدار الأول من نفسك، ولا تكن الإصدار الثاني من أحد آخر، واجعل اهتمامك بالفرصة التي تنتزعها، وليس في الفرصة التى تمنح لك، وكن فاتحاً للأبواب لمن يأتون بعدك.
الطموح مطلوب طالما لا تتسلق فيه على آلام الناس، وطالما فيه تحقيق الخير لنفسك ولمن حولك، فلا تكن متخاذلا مستكينا، بل ابحث دوما عن الأفضل، وتمرد على الضعف الذي بداخلك، والقناعة بالقليل الذي لا يتناسب مع قدراتك، فالقناعة لا تُعارض الطموح، بل هي حدود الممكن للطموح.
ابحث دائما عن الطموح الذي يقض مضجعك لتعمل، وتفكر، وتكدح، ويطرد من جفنيك النوم، فهو النسائم الجميلة التى تهب على قلبك لتخبره أنك تستحق حياة سعيدة تبدأ بالحب وتنتهى بالطموح، وكن واثقا دائماً أن الأرقام القياسية وجدت ليتم تحطيمها .