مسلسل "تحت الوصاية".. عظمة فوق العظمة

عندما أشاهد مسلسل "تحت الوصاية" أشعر وكأننى أمام قصة حقيقة مع حنان التي جسدتها النجمة منى زكى، والتي استطاعت بأدائها المتميز أن تشعرنى وكأننى أمام شخصية حقيقية فتجعلنى أشعر بالحزن والانكسار معها عند بحثها عن طفلها ياسين فى محطة دمياط واشعر معها بالسعادة عند استعادتها لطفلها واحتضانها له بلهفة وعند فشلها فى استعادة الوصاية على أطفالها بعد وفاة حماها وكذلك عند إفساد بضاعتها بعد منع أحد التجار وصول الثلج لها وأشعر بالفرح عند حصولها على أول نقود تكسبها من أول طلعة لمركبها ونجاحها في افتتاح مطعمها الجديد. والحقيقة أن جميع من شاركوا فى المسلسل اتسم أداؤهم بالواقعية التي جعلتنى أشعر وكأننى أشاهد واقعا أمامى وليس قصة يجسدها مجموعة من النجوم، وحتى أداء الطفلان ياسين وحتى بكاء وضحك الطفلة فرح التي لا تعى ما يحدث حولها تتفاعل مع الأحداث وكأنها تجسد دورها أمام الشاشة. وأعجبنى أداء النجم دياب الذى استطاع أن يستفزنى ويقنعنى بأنه عم شرير يسعى طوال الوقت للحصول على مركب شقيقه المتوفى حتى يحصل على الكثير من الأموال ليتزوج من حبيبته التى لم يستطيع بعد خمس سنوات خطوبة أن يشترى شقة ليتزوجا بها، لذلك يطارد حنان طوال الوقت حتى يحصل على المركب منها وفى نفس الوقت يجعلنى أشعر بالتعاطف معه لحبه لمنى ورغبته فى إكمال هذه القصة بالزواج، والحقيقة أن دياب استطاع فى كل عمل درامى يقدمه أن يطور من نفسه ويثبت أكثر بأنه ممثل مميز يستطيع أداء جميع الأدوار وليس فقط مطربا شعبيا ناجحا. وأما بالنسبة للنجم رشدى الشامى بدور عم ربيع والذى استطاع بأدائه أن يبهرنى بشخصيته الجدعة والمتعاونة والداعمة لحنان طوال الوقت، أن يجعلنى أتمنى بأن يصبح في حياتنا مثل عم ربيع ليدعمنا ويقف بجوارنا ويرشدنا للطريق الصحيح عندما نضل طريقنا. وأما البحارة الثلاثة شنهابى "أحمد عبد الحميد" وحمدى "خالد كمال" وعيد"على صبحى"، فاستطاعوا أن يشعرونى وكأننى أمام بحارة حقيقيين سواء من حيث إتقانهم للهجة وأداءهم التمثيلى وملابسهم البسيطة كما استطاعوا استفزازى بمحاولاتهم استغلال ضعف حنان بسرقتها تارة والاستيلاء على جزء من نصيب رزق المركب تارة أخرى وذلك بمحاولة عيد وحمدى الأخيرة بعد طعن حنان لحمدى بالسكين لدفاعها عن نفسها بعد محاولاته الاعتداء عليها. والحقيقة أن الحديث عن مسلسل "تحت الوصاية" من تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير، وانتاج ميديا هب سعدى - جوهر، وبطولة منى زكى ومجموعة من النجوم والفنانين يحتاج لصفحات وصفحات سواء عن إلقائه الضوء على قضية الوصاية على الأطفال بعد وفاة الزوج ومعاناة بعض النساء لإثبات أنفسهن فى مهن كانت حكراً على الرجال لسنوات طويلة، وإلقاء الضوء أيضاً على تشجيع البعض للمرأة التى تتشجع وتنافس الرجال في هذه المهن، لذلك كنت أتمنى أن يكون المسلسل من ثلاثون حلقة حتى نستمتع أكثر.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;