كثيرًا ما أتعرض لمثل هذا السؤال من القريب أو الغريب نشتري عربيات دلوقتي ولا نستني؟!
حقيقة الأمر ردي هو كالآتي: إذا كنت تحتاج سيارة بشكل ضروري اشتري فورًا دون تردد وستبقى قيمة السيارة كاستثمار لديك حتى ولو بالتقسيط لأنه على الأقل سوف تكون حققت مكسبًا واضحًا ومحددًا وهو تثبيت السعر أيًا كانت مدة التقسيط .
السيارات سلعة معمرة مثلها مثل أي سلعة أخرى مرتبطة بتداعيات اقتصاد عالمي تظهر نتائجه في السعر النهائي للعميل على المستوى المحلي خاصة مع وجود تضخم عالمي واضح وأزمات عالمية متكررة من نقص في الإنتاج لبعض مصانع السيارات العالمية أو أزمات في سلاسل الإمداد ونقص إنتاج الشرائح الإلكترونية أو زيادة أسعار الشحن العالمية وغيرها من أسباب أدت بشكل تدريجي لتفاقم الأسعار الحالية.
أقول وأكرر من يمتلك سيارة بحالة جيدة فلينتظر لعل الأحوال العالمية قد تتغير ويحدث انعكاسًا جيدًا على الأسعار الخاصة بالسيارات محليًا، ومن يريد شراء سيارة فمن الممكن البدء بالسيارات المستعملة كبديل سريع وحل يحقق حلم امتلاك سيارة عملية وبحالة جيدة لذا يجب الشراء من أماكن موثوق فيها والكشف على السيارة منعا لحدوث أي حالات نصب أو ما شابه لا قدر الله .
أما الذي يريد تغيير الموديل فقط لمجرد التحديث فهذا في رأيي يمتلك الرفاهية الكاملة التي تغنيه عن طرح مثل هذا السؤال، فالانتظار ليس مرتبطًا بوضع اقتصادي داخلي أو جشع تجار أو ما شابه وإنما بالفعل التحديات العالمية تفوق كل التوقعات وتقلب الموازيين في يوم وليلة .
وأخيرًا الأمل كل الأمل في توطين الصناعة المحلية سواء صناعة السيارات الكهربائية أو التجمع المحلي، وهذا يتضح من خلال بعض الماركات المجمعة محليًا والمتوافرة فعليًا حتى لو بأعداد أقل من السابق.. نتوقع من مبادرة مثل المبادرة الرئاسية " ابدأ" الخاصة بتوطين الصناعة المصرية لتقليل الفجوة الاستيرادية أن يكون لها دور كبير خلال الفترة المقبلة في تحقيق حلم كل المصريين وطبقًا لخطة الدولة 2023 سوف يشهد الشارع المصري وجود أول سيارة كهربائية لمواكبة التطور العالمي القادم لا محالة وتحمل شعار "صنع في مصر" وبسعر في متناول الجميع بإذن الله .