يبدو أن ساعة الصفر اقتربت من حرب عالمية ثالثة بعد الهجوم على الكرملين بطائرتين مسيرتين وتبادل الاتهامات بشكل أكثر حدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، نقول هذا في ظل اقتراب موعد حرب الربيع أو الهجوم الأوكراني المضاد، حيث تزداد التخوفات بعد إصرار موسكو أن الولايات المتحدة هي مَن تقف وراء هذا الهجوم الغير مسبوق.
واعتقادنا، أن الأمر بالنسبة لموسكو أكثر من هجوم، بل تعتبره كارثة بكل المقاييس، فمن كان يتخيل الوصول إلى الكرملين واختراق جميع التحصينات السيبرانية، لذا فالأرجح لدينا أن الرسالة المراد إرسالها إلى القيصر مفادها نحن قادرون على الوصول إليكم ولو كنتم في بروج الكرملين العتيدة.
أما القول بأن هذا الهجوم من تخطيط زيلنيسكى بهدف استفزاز روسيا، لتقوم برد من شأنه توريط حلف الناتو والولايات المتحدة في الصراع بشكل مباشر قول صعب في ظل عدم امتلاك كييف هذه التكنولوجيا الفائقة، خلاف أن من الصعب القول أيضا أن زيلينسكى يستطيع الإقدام على هذه الخطوة دون علم الولايات المتحدة الأمريكية.
أما رواية المربع الغربى بأن هذا الهجوم من فعل بوتين نفسه بغرض توحد كلمة الروس وتعزيز شعبية بوتين ورفع درجة الحماس قبل معركة الربيع المنتظرة قول صعب أيضا، فالمتتبع لتصريحات الروس وكيف استقبلت موسكو هذا الهجوم؟ يجد أن هناك زلزالا قد حدث في الداخل الروسى وتسبب في جرح كبير للروس.
وأيا كانت الأراء، فالمؤكد أن روسيا تصر على الرد بعد المسيرتين وأن أوركرانيا ومن ورائها الغرب والولايات المتحدة يصرون على معركة الربيع لتركيع الإرادة الروسية، لا سيما في ظل تكثيف المساعدات العسكرية والدعم الاقتصادي الذي قُدّم لكييف خلال الفترة الماضية وهذه الأيام.. وأن العالم في ترقب شديد لساعة الصفر التى من الواضح أنها اقتربت وبشدة..