يبقى دائما "الرفق" رداء القلوب النقية، فما يلتحف به فقراء الأدب أبداً، فضعوا أيديكم على قلوبكم وأقسموا على هذه القلوب ستبقى نقية حليمة مهما تأذت، ستواجه العالم بالرفق واللين.
التزموا باللين والرفق، واجعلوا "المرونة" أسلوب حياتكم، فأجمل ما يقال عنكم في غيابكم، لهم من لين القلب والرفق نصيب، فيمكن أن تنالوا باللطف ما لا تنالوه بكنوز العالم.
تختلف طباع الناس وصفاتهم، فتجد فيهم الطيب والشرير، تجد من يعاملك بالمحبة والود، ومن يتحين الفرص لإلحاق الأذى بك، تجد فيهم محب الخير للغير، والحسود الحاقد الناقم الذي يكره الخير للجميع، لا ينظر في ورقته، مشغولا دوما بالآخرين، يظهر لك عكس ما يبطن، إذا تحدث لك يعجبك قوله وهو ألد الخصام، لكنك بين هذا وذلك، كن لطيفا مع الجميع، حتى لو واجهت سخافة العالم أجمع، فالبحر لا يتأثر برواسب السفن.
الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي يرتكبها غيرنا، فاستمتع بحياتك، ولا تعكر صفوها، ولا تقف كثيرًا أمام إساءة الآخرين، فعاشر الناس بالمسامحة، حتى تستمتع بحياتك ، وكن لطيف قدر ما استطعت، فالحياة أصغر من صناعة البغض، وابحث عن شريكة حياتك في قلبها "لين" و"رفق"، فمن وجد اللين في قلبهن فقد ظفر بالدنيا وما فيها.
دربوا أنفسكم، أن تكونوا لطفاء تتسمون باللين والرفق، فالشخص اللين أنقى من الثلج وأروع من اللؤلؤ، فلن يدخل الجنة قاسي القلب، فجهاد النفس ليس سهلا.